استنكر نشطاء حقوقيون حادثة زنا المحارم التي اندلعت مع تداول فيديوهات لسيدة من مدينة شيشاوة تمارس الجنس مع ابنها القاصر، وتوثيق ذلك بفيديوهات مقابل بيعها لمواطنين خليجيين. وكشف نشطاء حقوقيون، في تصريحات صحفية، عن حصول الأجهزة الأمنية بأكادير على أكثر من 60 مقطع فيديو يوثق هذه الممارسات ويوثق لزنا المحارم.
استنكر حقوقيون ممارسة الأم الجنس مع ابنها القاصر، في بلادنا المغرب البلد الإسلامي، لافتين إلى أن هذا الأمر زاد الطين بلة بعد فضيحة بيدوفيل الجديدة، منددين بالانحطاط الأخلاقي الذي وصلنا إليه اليوم، أو ما أسموه “فاحشة القرب”.
فضيحة شيشاوة تثير ضجة في المغرب
وأوضح أحد الحقوقيين الذين اطلعوا على محتوى بعض الفيديوهات في تصريحه، أن أحد المواطنين الخليجيين حاول عدة مرات نشر هذه الفيديوهات عبر فيسبوك، إلا أن ضوابط المنصة الرقمية ترفض نشر ذلك لوجود طفل قاصر، ما دفع الخليجي إلى التواصل مع صحافي مغربي وتزويده بالفيديوهات، مبينًا أن ملف زنا المحارم هذا بين يدي القضاء، وهو الوحيد الذي يعرف علاقة الخليجي بهذه الفيديوهات.
وكشف الحقوقيون أنه في الفيديو، بالإضافة إلى وجود الأم والطفل في المشهد، تسمع أصوات تشير إلى وجود أشخاص آخرين يتحدثون باللهجة الخليجية، بالإضافة إلى الشخص الذي يوثق الفيديوهات. وتقوم الأجهزة الأمنية بمدينة أكادير بالبحث والتحري في الموضوع، وهو ما من شأنه أن يكشف تورط عدة أشخاص في استغلال الأطفال والمحتاجين والاتجار بالبشر.
الزنا المحارم هو مصطلح يستخدم لوصف العلاقات الجنسية أو الزواج غير المشروعة بين أفراد من نفس العائلة أو القرابة القريبة، والتي يعتبر فيها الزواج بينهم غير مقبول من الناحية القانونية أو الاجتماعية أو الدينية. يمكن أن تشمل هذه العلاقات الأبناء مع الآباء أو الأمهات، أو الإخوة والأخوات، أو الأعمام والعمات مع الأبناء أو الأباء، وما إلى ذلك.
تعتبر معظم الثقافات والأديان الزنا المحارم أمرًا محظورًا بشكل صارم، ويمكن أن يواجه الأفراد القائمين بهذه الأعمال عواقب قانونية واجتماعية. يعتبر هذا المنع منطلقًا من حاجة المجتمعات للحفاظ على هيكلها الاجتماعي والأسري، وللحفاظ على تجنب التشوهات الجينية والمشاكل الصحية التي قد تحدث نتيجة للعلاقات الجنسية بين أفراد متشابهين جينيًا.