تحميل فيلم نبيل الجميل اخصائي تجميل ماي سيما. وهو من تأليف أمين جمال ومحمد محرز وإخراج خالد مرعي. تدور أحداثه حول طبيب شاب حديث التخرج اسمه نبيل الجميل يحلم بأن يصبح جراح تجميل مشهور ولكن الفقر والبؤس وضميره الحي وشائعات منافسته على حب الدكتورة عالية أدت إلى جعل حياته أكثر صعوبة وتحل مشاكله بشكل أشبه بمعجزة.
بعد ذلك يرتبك صانعو الفيلم لأن الحل جاء قبل الأوان لذلك قرروا تقديم عقبة أخرى وهي “مقلب” التي صنعها منافسه والتي كادت أن تنهي مسيرته، لكن الصدفة مرة أخرى تقف بجانب بطل الفيلم، إلى البقاء على قيد الحياة والفوز بالحبيبة وكل شيء آخر تقريبًا. في هذه الفقرة التي تقدم قصة الفيلم بإيجاز، تظهر مصادفتان رئيسيتان تغيران مجرى الأحداث، لكن في العمل نفسه هناك العشرات من المصادفات الأخرى.
فيلم نبيل الجميل اخصائي تجميل ماي سيما
السيناريو نفسه مبني على هذه الأحداث غير المنطقية التي تقدم حلولاً مصطنعة، مثل صعود زعيم أفريقي أنقذ نبيل الجميل حياته – على الرغم من كونه جراح تجميل – بمكافأته بحقيبة مليئة بمئات الدولارات؛ هذا هو الحل الذي وجده صناع الفيلم لإنهاء مشاكل نبيل، وهو حل لا يمكن قبوله في فيلم من خمسينيات القرن العشرين، ناهيك عن فيلم عرض عام 2023.
لم تتوقف مشاكل السيناريو عند المصادفات والحلول غير المنطقية. بدلاً من ذلك، يمكن حذف بعض الشخصيات والأحداث تمامًا دون إفساد النسيج العضوي للسيناريو، والذي يجب أن يكون مثل جسم الإنسان الذي ينهار في حالة فقد أحد أعضائه.
على سبيل المثال، تظهر شخصية سامبو (الممثل محمود حافظ) – البلطجي الذي يعالج الطبيب وجهه بعد مشاجرات متعددة – عدة مرات، ليس لأي منها أي تأثير على أحداث الفيلم أو الحبكة، فهذه شخصية لا أحد يعرف لماذا تم تقديمه ضمن الأحداث.
لا يمكن تطبيق عبارة “الوصول إلى النجاح سهل، لكن الحفاظ عليه صعب” لا يمكن تطبيقه على مهنة هنيدي. على الرغم من أنه ظهر في أدوار صغيرة تقريبًا منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، إلا أنه اضطر إلى الانتظار حتى نهاية التسعينيات حتى يتألق نجمه ويصبح في طليعة موجة جديدة في السينما المصرية في العقد الأول من الألفية الثالثة. وذلك في مسيرة بدت وكأنها قطار لا يمكن إيقافه، نجاح كبير في السينما والمسرح. وأصبح أيقونة الكوميديا المصرية الحديثة.
تعتمد هذه الأفلام المتواضعة على جاذبية محمد هنيدي وقدرته على الضحك، وعلى الرغم من أن كلاهما حقيقي، إلا أنهما ليسا كافيين لإنجاح الفيلم. ربما كان الأمر كذلك في البداية، حيث يتوق المشاهدون لأعمال مختلفة من كوميديا عادل إمام التي تصدرت منذ عقود. ولكن بمجرد انتهاء المسرح، كانت نضارة أعمال محمد هنيدي حتى تحولت في غضون 10 سنوات فقط، في تكرار وتكرار الأعمال الناجحة السابقة التي ربما تحتاج إلى دراسة أكثر دقة لاستكشاف أسباب نجاحها إذا كان ذلك بسبب التغيرات المجتمعية بين المتلقين أكثر من جودتها نفسها.
