أثار الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية البريطانية خلال الأيام الأخيرة، بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الماضي، ما أدى إلى وقوع صدام غير مباشر بين أسطورتين من أساطير الكرة الإنجليزية: ستيفن جيرارد وواين روني.
ويعيش صلاح فترة صعبة مع ليفربول، إذ لم يظهر بالمستوى المميز الذي قدّمه الموسم الماضي، حين توّج بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز وحقق أيضًا لقب أفضل صانع للأهداف. ورغم ذلك، لا يزال المصري ثاني هدافي الفريق هذا الموسم خلف الفرنسي هوغو إيكيتيكي المنضم حديثًا من آينتراخت فرانكفورت.
انتقادات روني بعد الخسارة من نوتنغهام فورست
الخسارة الثقيلة لليفربول أمام نوتنغهام فورست بنتيجة 3-0 يوم السبت الماضي فجّرت موجة من الانتقادات، كان أبرزها من واين روني، قائد مانشستر يونايتد السابق، الذي دعا المدرب آرني سلوت لاتخاذ قرارات جريئة تشمل إمكانية استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية.
وقال روني في تصريحاته: “لو كنت مكان سلوت لاتخذت قرارًا حاسمًا يؤثر على الفريق. صلاح لا يساعد دفاعيًا. وإذا كنت لاعبًا جديدًا جالسًا على مقاعد البدلاء بينما هو لا يركض، فماذا يعني ذلك؟”
تصريحات روني جاءت في وقت يشارك فيه صلاح أساسيًا في معظم مباريات ليفربول هذا الموسم، باستثناء مباراتين فقط في دوري أبطال أوروبا.
جيرارد يرد: صلاح جزء من الحل وليس المشكلة
على الجانب الآخر، رفض ستيفن جيرارد، أسطورة ليفربول وقائده السابق، فكرة استبعاد صلاح، مؤكّدًا أن اللاعب يمتلك القدرة على مساعدة الفريق على تجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها.
وصرّح جيرارد لقناة TNT Sports قائلًا:
“ما هو الخيار البديل في حال استبعاد صلاح؟ كييزا لاعب مؤثر، لكن استبعاد صلاح يرسل رسالة سلبية للجميع.”
وأوضح جيرارد أن صلاح كان دومًا ركيزة أساسية للفريق، باعتباره نائب القائد وإحدى أبرز الشخصيات داخل غرفة الملابس.
وأضاف: “لا أقول إنه يجب أن يبدأ كل مباراة، ويمكن استبداله في بعض الفترات، لكن بالنسبة لي، أي مدرب سيبدأ بمحمد صلاح. ليفربول يحتاج لأفضل لاعبيه على أرض الملعب.”
تراجع النتائج يزيد الضغط
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تعرض فيه ليفربول لخسارة ثالثة على التوالي، بعد سقوطه أمام آيندهوفن بنتيجة 4-1، في مباراة شارك فيها صلاح لكنه ظهر بأداء باهت، ما دفع جيمي كاراغر إلى القول إن اللاعب يعاني من “إرهاق شديد”.
ورغم الأداء المتراجع، لا يزال صلاح عنصرًا مهمًا للفريق، إذ يعتمد عليه الجهاز الفني في قيادة الهجوم وتجاوز سلسلة النتائج المخيبة.
أزمة فنية أم بداية تراجع؟
الجدل الدائر يعكس حجم الضغوط التي يعيشها ليفربول في الفترة الحالية، بين ضرورة إصلاح الخلل الفني، وتحديد مستقبل بعض اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم محمد صلاح.
وفي ظل انقسام الآراء بين مؤيد لإراحته ومصرّ على بقائه أساسيًا، يبقى أداء الفريق خلال الأسابيع المقبلة هو العامل الحاسم في تقييم دور النجم المصري في الموسم الحالي.





