تركيب الصهارة وكمية الغازات المحتجزة فيها يحددان شدة الثوران البركان الناتج بيت العلم. الصهارة هي المادة السائلة الساخنة التي تندفع من البركان خلال ثورانه. تختلف تركيب الصهارة من بركان لآخر وتعتمد على التركيب الكيميائي للصخور في المنطقة.
بعض البراكين تثور بصهارة تحتوي على نسبة عالية من السيليكا، وهذه الصهارة تكون لزجة وتسمى صهارة الريوليت، وثوران مثل هذا يمكن أن يكون عنيفًا وخطرًا. بينما البراكين التي تثور بصهارة تحتوي على نسبة منخفضة من السيليكا، مثل الصهارة البازلتية، يمكن أن يكون لها ثوران أقل عنفًا.
تركيب الصهارة وكمية الغازات المحتجزة فيها يحددان شدة الثوران البركان الناتج (عبارة صحيحة).
وتحتوي الصهارة على غازات مذابة فيها، وتتضمن هذه الغازات البركانية البخار والأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها. تكون كمية ونوع الغازات المحتجزة مهمة في تحديد شدة الثوران. إذا كانت الصهارة تحتوي على كميات كبيرة من الغازات وكانت هذه الغازات تحت ضغط عالي، فإن تحرر هذه الغازات أثناء الثوران يمكن أن يؤدي إلى ثوران عنيف.
شدة الثوران البركاني تعتمد على تفاعل معقد بين هذين العاملين، ولكن تحليل التركيب الكيميائي للصهارة وقياس الغازات المنبعثة خلال الثوران يمكن أن يساعد على توقع وفهم شدة الثوران وتأثيره على البيئة والمناطق المحيطة بالبركان.
البركان هو هيكل جيولوجي يمكن أن يطلق الطاقة والمواد من داخل الأرض إلى السطح. يتكون البركان عادة عندما تتجمع الصهارة (الصخور الساخنة والمنصهرة) والغازات تحت السطح بفعل الضغط والحرارة العالية، وعندما تجد فتحة أو ثغرة للهروب إلى السطح، تندفع هذه المواد بشكل نووي، مما يؤدي إلى ثوران بركاني.
تتنوع براكين العالم بشكل كبير في حجمها وشكلها وشدتها. يمكن أن تكون براكين بركانية نشيطة وتثور بانتظام أو قد تكون خاملة لعدة سنوات أو قرون. تشتهر بعض البراكين بثوراناتها العنيفة والمدمرة، في حين يكون لدى البعض الآخر ثورانات هادئة.
ثوران البركان يمكن أن يكون مصحوبًا بزلازل بركانية وتدفقات حممية وسحب رمادية، ويمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على البيئة والمناطق المحيطة به. البراكين لها أهمية كبيرة في علم الجيولوجيا والبيئة، وتمثل تحديات وفرصًا للباحثين والمسؤولين عن الكوارث والسكان في المناطق القريبة من البراكين.
