بعد طول انتظار، بدأ عرض مسلسل اللعبة الجزء الرابع تليجرام، وذلك بعد تأجيل عرضه أكثر من مرة. وسرعان ما احتل العمل المرتبة الأولى في قائمة الأكثر مشاهدة على منصة “شاهد” في عدة دول وعلى رأسها مصر. فهل نجح صناع المسلسل في تجنب عيوب الموسم السابق؟
حقق مسلسل “The Game” نجاحًا هائلاً في جزئه الأول والثاني عامي 2020 و2021، لكن مع قدوم الموسم الثالث سقط العمل في هوة عميقة بسبب الملل وثقل ظل المحتوى فيه. بالإضافة إلى افتقارها إلى حبكة درامية أو أي إضافة جديدة.
على عكس استجابة الجمهور ومطالبتهم بجزء جديد بعد الجزئين الأول والثاني، رفضت شرائح من جمهور المسلسل الاستمرار في العمل بعد الجزء الثالث، الأمر الذي جعل عودة مبدعي العمل في الموسم الرابع تحديًا كبيرًا.
مسلسل اللعبة الجزء الرابع تليجرام من هنا
ويبدو أن القائمين على المسلسل حاولوا التعلم من أخطائهم، حيث سعوا جاهدين لتقديم تحديات ممتعة يمكن أن تجعل الناس يضحكون في بساطتها. كما قاموا بتغيير بيئة العمل لجميع الأبطال مما أدى إلى خلق مساحة كاملة سواء لإضافة شخصيات أو أماكن جديدة حاولوا استغلالها في التحديات والابتكار. ولكن ليس بما فيه الكفاية.
وإذا كان هناك قسم من الجمهور يشعر بعدم الرضا عن الانفصال الذي حدث بين “وسيم” و”جميل”، وظهور الأخير لفترات قليلة على مدار الحلقات. فمن ناحية الخط الدرامي بين تشيكو ومحمد ثروت هو الأطرف، ومن ناحية أخرى يعتبر محمد ثروت بلا شك من أهم أسباب نجاح المسلسل خلال مواسمه الثلاثة السابقة.
ومن النقاط الإيجابية التي يمكن أن تضاف إلى العمل اللجوء إلى ضيوف الشرف الذين باعوا في أعمال كوميدية، مثل محمد الصاوي وشيماء سيف الذين ظهروا بالفعل. أو أكرم حسني. أما الخطأ الذي لم يتم تداركه حتى الآن واستمر في المواسم الأول والثالث والرابع فهو أن العمل لا يحتوي على أي حبكة درامية، حيث لا توجد قصة مترابطة تجعل المشاهد ينتظر الحلقات ويتابعها بالترتيب واحدًا تلو الآخر.
خلال الحلقات الأولى من المسلسل، لم يهتم أحد بتخمين النجم وراء شخصية اللعبة هذه المرة. كل ما يهم هو الحصول على جرعة كافية من الضحك، خاصة بعد نهاية الموسم الثالث، وكشف من يقف وراء كل التحديات المخصصة للترفيه، وهذا الحل هو الأكثر سذاجة في المواسم المختلفة.
