عيد الغدير هو مناسبة دينية مهمة في الإسلام الشيعي. يتم الاحتفال به في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري. تعود أهمية هذا العيد إلى واقعة غدير خم، التي وقعت عام 632م، حيث أمر النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أتباعه بتعيين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) كخليفته وولي لأمر المؤمنين بعد وفاته.
في هذا العيد، يحتفل المسلمون الشيعة بتجديد وعهد التوجيه الذي وُجِّه لهم في ذلك اليوم، ويعتبرونه مناسبة للتأمل في أهمية الإمامة والولاية الإلهية في توجيه الأمة الإسلامية. تقام خطب ومحاضرات دينية في المساجد والحسينيات لإلقاء الضوء على أهمية هذا الحدث ومكانة أهل البيت في الإسلام الشيعي.
يشتهر بعض المراكز الدينية الشيعية الكبرى في العالم بالاحتفال بالعبد بشكل خاص، مثل النجف وقم وكربلاء. تقام في هذه المناطق مراسم دينية ومسيرات وأنشطة تعبيرية تعكس الفرحة والاحتفال بتلك الواقعة. تختلف طرق الاحتفال والتقاليد بين الثقافات والبلدان المختلفة، لكن الهدف العام للاحتفال هو تذكير المسلمين بأهمية تعيين الإمام علي كخليفة وإرشاد للأمة الإسلامية.
إليك بعض العناصر التي قد تتضمنها الاحتفالات بالعيد:
- الخطب والمحاضرات: يتم إلقاء خطب ومحاضرات دينية في المساجد والحسينيات لتسليط الضوء على أهمية واقعة غدير خم ودور الإمام علي في الإسلام الشيعي.
- المسيرات والعروض الشعبية: قد تقام مسيرات وعروض شعبية في الشوارع والأماكن العامة. حيث يشارك المحتفلون بالرقص والغناء والعروض التعبيرية للتعبير عن فرحتهم بمناسبة العيد.
- الزي المميز: قد يرتدي المحتفلون بالعيد ملابس تقليدية خاصة، تتضمن الألوان والتصاميم التي ترمز إلى الاحتفال بهذه المناسبة. ويمكن أن يكون لباساً تقليدياً مشتركاً بين الرجال والنساء.
- التبرعات والأعمال الخيرية: قد يكون للتبرعات والأعمال الخيرية دور مهم في احتفالات العيد، حيث يتبرع المحتفلون بالمال أو الطعام أو الملابس للمحتاجين والفقراء. وذلك تعبيراً عن التضامن والسخاء في هذه المناسبة.
- الاجتماعات العائلية والاجتماعية: يمكن أن يتم احتفال العيد من خلال تنظيم وجبات عائلية أو لقاءات اجتماعية تجمع الأهل والأصدقاء. وتشمل هذه الاحتفالات تبادل التهاني وتناول الطعام والشراب والترفيه.
لماذا سمي عيد الغدير بعيد الله الاكبر ؟
هو مناسبة دينية في الإسلام الشيعي ويحتفل به في اليوم الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة. ولكنه ليس معروفًا بأنه “عيد الله الأكبر”. وعبارة “الله أكبر” تستخدم بشكل عام في الإسلام للتعبير عن توحيد الله وعظمته. وتردد بشكل خاص في الصلاة وأوقات العبادة المختلفة.
من جهة أخرى، تتميز مناسبة بأهميتها في التاريخ الشيعي، حيث تتعلق بتعيين الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) كخليفة وولي لأمر المؤمنين. وتأكيد ولايته والتوجيه الإلهي لهذا التعيين من قِبل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ومن هنا يتم احتفال الشيعة بالعيد لتجديد وعهد التوجيه الذي وُجِّه لهم في ذلك اليوم. وتأكيد مكانة الإمامة والولاية الإلهية في الإسلام الشيعي.
