موسم البحر.. متنفس الغزيين الوحيد
موسم البحر.. متنفس الغزيين الوحيد

موسم البحر.. متنفس الغزيين الوحيد

Rayan11 يونيو 2023

دخل موسم الصيف على الغزيين الذي يجدون فيه متنفسا وحيدا هربا من حر الصيف ومشاكل انقطاع الكهرباء المتكررة.

والمتتبع للمصطافين على شاطئ البحر وخصوصا يومي الخميس والجمعة، يجد العدد الكبير من المواطنين، حيث قدّرت وزارة الداخلية في غزة عدد المصطافين يوم الجمعة الماضية بنصف مليون مواطن.

ويجد الغزيون في البحر ملاذا في ظل الانفجار السكاني، وعدم قدرة الحكومة على إيجاد أي حلول لمشكلة الكهرباء التي تنغّص على الغزيين وخصوصا خلال فترة الحر.

وعلى الجانب الآخر، يعتبر موسم البحر طاقة أمل للكثير من الشباب في قطاع غزة، الذي يبحثون عن وظائف.

ويعمل العشرات من الشباب في الاستراحات على شاطئ البحر، في وقت يجد آخرون فرصة لبيع السلع والمأكولات للمواطنين.

كما أن السائقين يجدون في موسم الصيف وخصوصا يوم الجمعة، فرصة للعمل ونقل الركاب.

المواطن محمد الخالدي، الذي يعيل أسرة مكونة 5 أفراد، يجد في موسم الصيف متنفسا لأسرته في ظل عمله بأحد الاستراحات على شاطئ البحر.

ويتقاضى راتبا ربما لا يكفي لسد احتياجات أسرته، إلا أنه يسد رمقهم في ظل عدم وجود فرصة عمل له.

ويتخوف الخالدي من مصير ما بعد انتهاء موسم الصيف، وهو ما سيُعيده إلى صفوف البطالة والعاطلين عن العمل.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة تتعدى الـ 45%، في حين أنها تبلغ بين الخريجين أكثر من 70%.

وتمثل البطالة آفة الاقتصاد في قطاع غزة، حيث يعاني المواطنون من متاعب كبيرة تدلل على ضرورة التحرك وإنهاء مشاكلهم المتراكمة.

وأخيرا، وفي الوقت الذي يعمل فيه الشباب الغزي لاستغلال موسم الصيف والبحث عن عمل، لابد على الحكومة العمل الجاد لإيجاد فرص عمل أخرى بعد انتهاء موسم الصيف، فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.