الاحتلال يصادر أموال لحماس.. استمرار سياسة تجفيف المنابع
الاحتلال يصادر أموال لحماس.. استمرار سياسة تجفيف المنابع

الاحتلال يصادر أموال لحماس.. استمرار سياسة تجفيف المنابع

Rayan
Gaza Timeأخبار فلسطين
Rayan25 أبريل 2023

قالت سلطات الاحتلال إنها صادرات أموالا تعود لحركة حماس عبر السيطرة على محافظ عملات رقمية تابعة لها.

وتعتبر الحرب المالية وزيادة الحصار المالي أحد أهم الساحات التي يتم اللعب فيها والتي تعمل على التضييق وعدم إيجاد مساحات كافية للعمل عبر تجفيف المنابع المالية.

ووفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت أعلن مصادرة حوالي نصف مليون شيكل من العملات الرقمية التابعة لحركة حماس.

وأكدت الصحيفة العبرية أن “الهيئة الوطنية الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب الاقتصادي” التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي نجحت مؤخرا في الوصول إلى مئات المحافظ وعشرات الحسابات الالكترونية للعملات الرقمية والتي استخدمتها حماس عبر محلات صرافة.

ورغم أن المبلغ الذي استحوذت عليه سلطات الاحتلال ليس بالكبير بالنسبة لتنظيم، إلا أن قضية السيطرة على الحسابات وملاحقة الأموال هنا وهناك تعتبر مقلقة بالنسبة لحركة حماس والتي لا تدخر جهدا في إيجاد مصادر دخل أخرى.

وعملت إسرائيل خلال سنوات الحصار على تجفيف المنابع المالية لحركة حماس وفصائل المقاومة في غزة، حتى تلك التي تأتي بتبرعات لجمعيات خيرية.

مصادرة الأموال

وسمّى الاعلام العبري أسماء الشركات التي جرى مصادرة الأموال منها وهي شركة المتحدون للصرافة، مكتب دبي في غزة للصرافة والحوالات المالية، وشركة الوفاق للصرافة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن المبلغ ليس بالكبير إلا أن ما حصل يعد سابقة، حيث انتقل الكيان من مرحلة التهديد إلى التنفيذ بمصادرة الأموال الرقمية والتي تهدف إلى ردع جهات دولية عن التعامل بأموال خاصة بحماس.

ولعل ما حدث يؤكد أهمية الحرب المالية التي تتم فيها عمليات قرصنة للأموال، وهو ما يعتبر عصب العمل العسكري بالنسبة للفصائل الفلسطينية.

وتعتبر أي عملية مصادرة مالية من أموال الفصائل، ضربة كبيرة، في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في تأمين الأموال وإدخالها لقطاع غزة.

ولابد من الإشارة إلى أن هذه الطريقة من الأموال والتي تتم فيها الإدارة عبر المحافظ الالكترونية لا تعطي الشفافية في الأموال التي تصل للشعب الفلسطيني.

ولعل هذا الموضوع يفتح الباب أمام “من أين لك هذا” وكيفية إدارة هذه الأموال التي تخص الشعب الفلسطيني.

وأخيرا نجد أنه لابد من محاذير يجب العمل عليها لعدم قدرة الاحتلال على مصادرة الأموال والتي تتمثل في محافظ مالية موثوقة تعمل خارج قطاع غزة وليس عبر مكاتب صرافة محلية.

بقلم: عزيز الكحلوت

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.