من هم العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة. جاء في صحيح ابن حبان من حديث سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أبو بكر في الجنة وعمرُ في الجنة وعثمانُ في الجنة وعليٌ في الجنة وطلحةُ بن عبيدِ اللهِ في الجنة والزبيرُ بنُ العوامِ في الجنة وأبو عبيدةُ عامرُ بنُ الجراحِ في الجنة وسعدُ بن أبي وقاصٍ في الجنة وسعيد بن زَيدٍ في الجنة وعبد الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنة”.
حديث صحيح ودليله من القرآن في سورة التوبة قولوه تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
وجميع العشرة المبشرين بالجنة هم من السابقين الأولين من المؤمنين المهاجرين، وهذه شهادة من الله في كتابه والرسول في حديثه لهؤلاء العشرة انهم من اهل الجنة ولاينكر هاتين الشهادتين إلاّ كافر زنديق يتبع هواه وشيطانه وروايات وتأويلات واستنتاجات لاتصح بينما قد ثبتت لهؤلاء العشرة الجنة في كتاب الله الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
من هم العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة
ثم أن قول الله تعالى (ومن اتبعهم بإحسان) وهذا يعني أن الله يزكي سيرتهم وسريرتهم ونهجهم وايمانهم واحسانهم. والله بهذا القول يحرضنا ويحثنا على السير على نهجهم لننال جنات تجري من تحتها الانهار كما قد وعدهم.
وقد يقول قائل فلم خص الرسول هؤلاء العشرة بهذا الحديث دون غيرهم من المهاجرين والأنصار؟
قلت فقد وردت أحاديث أخرى كثيرة للرسول يشهد لبعض المهاجرين والانصار بالجنة. ولكن هؤلاء العشرة وتخصيصهم بهذا الحديث فهو لفضل هؤلاء العشرة وأنهم من أهل السبق وأنهم متقاربون في الفضل. وأنهم ممن نصروا الدين ثم لعل الرسول قد علم أن سيكون هناك منافقين سيطعنون ببعضهم ويكفرونهم وينكرون فضلهم، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام خصهم بهذا الحديث.
ثم قد قرأت بعض شبهات الرافضة حول هذا الحديث وانهم يكذبونه بشبهات تافهة منها إن بعض هؤلاء العشرة نفسهم لم يكونوا يعلمون بذلك الحديث قلت. ولعل هذا هو دأب المسلمين والرسول بعدم إخبار من يبشره الرسول بالجنة كي لا يتكل.
كما أن من الشبهات التافهة التي يطعن بها الرافضة في صحة الحديث قولهم فلم أبو بكر وعمر كانا يندبان نفسيهما عند احتضارهما؟
قلت وهذه من الشبهات التافهة فإذا كنت أنا موعود بالجنة ولكني غير معصوم من الزلل وقد أكون اخطأت وقصرت ألست سأخاف على نفسي أن أخسر الجنة، ثم أن هذا الندب هو من التوبة التي يحبها الله لعباده فمن يتب ويندم على مافاته أو مافعله يتوب الله عليه.