شهدت منصات دينية تساؤل حول “هل يرفع الحجاب بين الله تعالى وبين عباده وقت الإفطار في رمضان” خلال الأيام السابقة، الأمر الذي أحدث جدل وسط المسلمين في العالم العربي.
ووفق موقع اسلام ويب، فإن رفع الحجاب بين الله تعالى وبين عباده وقت الإفطار في رمضان لا أصل له في السنة. ولكن ثبت أن للصائم دعوة لا ترد حين يفطر.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء. ويقول الرب: و عزتي لأنصرنك ولو بعد حين).
والمؤكد أن أن وقت إفطار الصائم مظنة لإجابة الدعاء، وأما ما يتم تداوله عبر منصات الإنترنت المختلفة خلال شهر رمضان المبارك بأن الحجاب يرفع بين الله تعالى وبين عباده وقت الإفطار، فلا نعلم له أصلًا.
يشرع للمسلم أن يكثر الصلاة قبل أذان المغرب في شهر رمضان المبارك وفي غيره من الأشهر؛ لأنه من الأوقات التي يرجون فيها إجابة الدعاء. وبعد دعاء الصائم قبل الإفطار لا بد من تقديم المزيد من الدعاء قبل أذان المغرب.
وفضل كثير من العلماء أن يتفرغ المسلمون للدعاء قبل أذان المغرب في رمضان، بينما يعدون الإفطار قبل ذلك بفترة حتى يتمكنوا من التوقف عن هذا الوقت للدعاء وقراءة آيات القرآن.
وكان الصحابة يرون أن الدعاء عند الفطور قبل غروب الشمس من الدعاء المستجاب. ووروي عن عبد الله بن عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للصائم إذا أفطر دعاء مستجاب فكان يجمع أهله ويؤمهم في الدعاء.
دعاء العبد وهو صائم مستحب، فلا يعلم ما هي ساعة الإستجابة، ولعل الله يوفقه ويكتب له إجابة دعائه، فيكون للصائم دعاء لا يرد، وعلى المسلم أن يطلب من كل مواطن أن يستجيب الله للدعاء في نهار رمضان. ومن الأوقات المفضلة للأدعية بها ما بين الأذان والإقامة للصلوات.