يعود علينا شهر رمضان الكريم من جديد ويدخل بيوت المسلمين مرحبا فيه، ولعل أجوائه في قطاع غزة تظهر جيدا في طقوس المواطنين رغم الحصار وصعوبة الأوضاع المعيشية.
يأتي رمضان فرحة للمسلمين والفلسطينيين رغم الجراح والشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى المستمرة، الذين يخوضون معركة مع السجّان بدأوا على إثرها اضرابا عن الطعام مع أول أيام الشهر الفضيل.
ورغم المتاعب المالية للمواطنين في قطاع غزة، إلا أن الجميع يتفق على الخير الوفير في هذا الشهر الذي يجد الفقراء من يسد رمقهم ويتمنون لو أن طول العام رمضان.
كما أن شهر رمضان هو فرصة عمل للعديد من العاطلين الذين يجدون في بيع الحاجيات الرمضانية من مشروب الخروب وحلوى القطايف والمخللات وغيرها فرصة للرزق.
وبالتالي المطلوب منّا كغزيين التكاتف رغم الجراح والتبرع رغم ضيق الوضع المادي والتسامح رغم حالة الانقسام.
ويأتي رمضان كفرصة ذهبية لزيارة الأرحام وأهالي الشهداء والأسرى وكذلك الجرحى وإدخال الفرحة عليهم.
ويا حبّذا لو عادت العديد من العادات القديمة لشهر رمضان والتي بدأت تندثر شيئا فشيئا، فماذا يمنع أن نتهادى أطباق الأكل قبيل أذان المغرب، أن نقف رفقة أطفالنا ننتظر المسحراتي على أبواب المنازل.
وتسيطر النفحات الرمضانية خلال هذا الشهر، ولعل أبرزها صلاة التراويح والخطب الرمضانية وتدفق المواطنين نحو المساجد في مشهد رائع.
وأخيرا، نهنئكم متابعينا وأحبابنا بقدوم شهر رمضان المبارك. ونسأل الله أن يعيده علينا وتحرر أسرانا ومسرانا وأن نكون توحدنا وزال الانقسام البغيض في مشهد حب وتسامح، فكل عام وأنتم وعائلاتكم بألف خير.
بقلم: عزيز الكحلوت
