يعتبر الثامن من آذار/ مارس من كل عام، يوم المرأة العالمي، في وقت تحتفل فيه نساء العالم بهذا اليوم تبقى معاناة المرأة الفلسطينية مستمرة.
ولعل المرأة الفلسطينية حملت على عاتقها الهمّ مبكرا في ظل احتلال مفروض منذ أكثر من سبعة عقود، وهو ما يجعل من مكانة المرأة الفلسطينية خاصة بين نساء العالم.
ويوجد جملة من التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية على صعيد المجتمع والمنزل وغيرها من المشاكل التي تواجهها بشكل يومي.
وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة، غالبا ما نجد أن التهميش يضرب المرأة وربما يصل الأمر لسلب حقوقها في الكثير من القضايا.
ولا شك أن هناك الكثير من العنف الذي يحاك ضد المرأة الفلسطينية، والتي غالبا تكون ضحية لمشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية.
ورغم وجود المؤسسات المناصرة لقضايا المرأة في الأراضي الفلسطينية، إلا أن سرعان ما تطفو قصص عن حالات انتهاك أو ضرب وربما قتل للمرأة الفلسطينية بسبب مشاكل عائلية.
معاناة المرأة الفلسطينية
وعلى صعيد الميراث، تعاني المرأة الفلسطينية بشكل كبير في ظل بيئة اقتصادية سيئة ووضع اجتماعي معقّد، وهو ما يدفع بعض الأخوة لحرمان أخواتهن من الميراث.
وربما وضع المرأة الغزّية أكثر تعقيدا من المحافظات الأخرى في ظل تأثرها الكبير في الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاما، والانقسام السياسي الذي خلق حالة من الفراغ الاجتماعي.
ولذلك نجد أن معاناة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة وصل ذروته وبحاجة لإنهاء هذه المأساة، عبر توفير فرص العمل لهن واعطائهن حقوقهن بالكامل ومنحهن ما يسلب.
وفي يوم المرأة العالمي، لا يمكن نسيان الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، في وقت تستمر معاناتهن دون حسيب أو رقيب.
ويوجد حاليا 29 أسيرة في سجن الدامون الإسرائيلي، يعانين من التنكيل وظروف سجن قاهرة.
ووفق احصائيات رسمية، تعرضت أكثر من 16 ألف فلسطينية للاعتقال في سجون الاحتلال منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا. وهو ما يعكس بشاعة الاحتلال تجاه المرأة الفلسطينية.
وإن كان لابد من توصية في يوم المرأة العالمي، فيجب التنويه إلى أنه لابد من وقف المعاناة المستمرة للمرأة عبر تحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية وعلو مكانتها في المجتمع.
بقلم: عزيز الكحلوت