تظهر قضية نظافة المطاعم في قطاع غزة من عدمها على السطح مجددا بين الفترة والأخرى، لتزداد تساؤلات المواطنين، هل فعلا يوجد تقصير في هذا الجانب؟
ومؤخرا ظهرت قصة مفبركة لأحد المطاعم الشهيرة بمدينة غزة، والتي كانت ستؤدي إلى انهيار سمعة هذا المطعم والذي أخذ صدى كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
ولا يختلف اثنان على أن هناك مطاعم لديها مشاكل كبيرة في النظافة، وغالبا ما تتجه دائرة التفتيش لإغلاق هذه المطاعم أو تسوية وضعها، إلا أن الموضوع يحتاج لوقفة جادة.
ومؤخرا تنتشر المطاعم في قطاع غزة بشكل كبير في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وصعوبة ادخال المواد الخام لتدشين المصانع، وهو ما وجّه رؤوس الأموال نحو المشاريع الخدماتية من مطاعم ومولات وغيرها.
وبالتالي باتت قضية النظافة ومتابعتها من الأمور التي لا يجب الاستهانة بها، والضرب بيد من حديد على كل مطعم يثبت تقصيره بالنظافة.
مواقع التواصل
وحاليا في وقت تعج مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة توثيق القضايا بالجوالات، نجد أن أي تقصير حتى ولو كان بسيطا في قضية النظافة سيكلف هذا المطعم كثيرا، قد يصل إلى اغلاقه بسبب خسائره المالية وعدم ارتياد الزبائن إليه.
ولاشك أن هناك وعي كبير من أصحاب المطاعم بهذه الجزئية، في وقت بات التنافس بين المطاعم لا يتوقف على جودة الطعام والأسعار، بل أن المكان له أهمية ونظافة المطعم وغيرها من الخدمات الأخرى.
ولاحظ الجميع خلال السنوات الماضية الكثير من المطاعم التي اكتسبت شعبية كبيرة ورواج بين المواطنين، ولكن سرعان ما اختفت بعد أن أعلنت افلاسها وأغلقت أبوابها، وكانت النظافة سببا رئيسيا في فشل مشاريعها.
وعلى الجانب الآخر، نجد أن ضبط الحالة الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي مهم جدا، لما يمثله ذلك تلاعبا في أموال المواطنين وأرزاقهم.
وبالتالي لابد من التوقف عن الردح الإعلامي الذي قد يضر بأصحاب المطاعم ويعمل على تخارج مستثمرين من الأسواق وصولا إلى تسريح العمال واغلاق المطاعم.
وأخيرا نجد أن موضة المطاعم في قطاع غزة بحاجة لضبط أكبر وتشكيل لجنة مختصة من دائرة حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد لزيادة مراقبة المطاعم وحتى إيجاد محددات للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بما لا يضر بالغير.
بقلم: عزيز الكحلوت
