فيلم شلبي 2023 كامل ماي سيما ايجي بست. والذي يحاول صناعه جذب نفس الجمهور الذي كان مهتمًا بفيلم تركز أحداثه بشكل أساسي على طفل، وهذه المرة بطل الأحداث هو “دمية ماريونيت” تتحرك بخيوط ويسيطر عليها البطل الطيب” صابر “. هل كان الفيلم ناجحًا؟ في هذا؟
بدون الحاجة إلى تعقيدات إحصائية وإلقاء نظرة سريعة على عدد المسارح ودور الأوبرا والسينما، نعلم أن الفن الأكثر وصولًا للناس هو ما يسمى الفن السابع، أي السينما. بصرف النظر عن المنصات الإلكترونية حيث يتم عرض أحدث الأعمال على شاشات الهواتف المحمولة.
السينما هي الفن الأول الذي تربى عليه الشباب، وهي تشكل جزءًا معقولًا من وعيهم، وفي نفس الوقت يمثلون شريحة مهمة لصانعي الأفلام. الفيلم الذي يجذب الأطفال يعني، بالتبعية، جذب جميع أفراد الأسرة الذين يحجزون التذاكر لمشاهدة نفس العمل، فهذه معادلة رابحة تمامًا، ومن هنا ظهرت أفلام موجهة للأطفال كبالغين.
فيلم شلبي 2023 كامل ماي سيما ايجي بست
فيلم “شلبي” يضع الطفل نصب عينيه أثناء عملية صنع العمل. تدور أحداثه حول الشاب صابر الذي يعمل في أحد بيوت الرعب في النوادي الليلية متنكرًا في زي مهرج مخيف. يعود إلى المعاش الذي يعيش فيه ليطلع المشاهد على علاقته بصاحبة النزل الشابة المطلقة “سعدية” وابنتها “كارما التي فقدت كلامها لأسباب نفسية نتيجة الخلافات العنيفة بين والديها قبل الطلاق وفقدان كلبها.
يسعى صابر الطيب إلى مساعدة الفتاة من خلال دمية “شلبي”، التي يتحرك فيها على طريقة “ماريونيت”، ومن خلالها يتحدث للفتاة الصغيرة بإحكام أحيانًا أو يسخر من نفسه تارة أخرى. في هذا الفيلم الموجه للأطفال بشكل أساسي، تتشكل علاقة بين البطل والطفل بطل الرواية، يشارك بها المشاهد الشاب “صابر” أو كريم محمود عبد العزيز من ناحية والطفل كارما، تلعبها لافينيا نادر، من ناحية أخرى، تتعرف معها.
في فيلم “شلبي” يعاني البطل صابر من فقر، وبعد ذلك علمنا أن عمه استولى على ميراثه من والديه، لكن المحرك الحقيقي لبدء رحلته هو لطف قلبه ورغبته في مساعدة كارما وهذا قد لا يبدو منطقيًا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه.
فيلم شلبي 2023 كامل
يقرر الشاب صابر أن الحل لمشكلة الفتاة هو تقديم مسرحية غير ربحية يتطوع فيها الفنانون ويقومون ببطولة الدمية الخشبية “شلبي”، يروي من خلالها للفتاة قصة تجعلها تستعيد الكلام. وهذا الحل لا يبدو منطقيًا، ولكن حتى هذه النقطة من الممكن التغاضي عن طفولته والتركيز على بقية خطوات “رحلة البطل” من تكوين التحالفات وخلق العداوات والموت، والتي تتمثل هنا في تدمير ديكور مسرحية مخطط لها وكسر دمية “شلبي”.
ثم العودة من هذا الموت الرمزي على أمل أن تغرسه سعدية في قلب صابر، ثم المعركة النهائية التي تمثل العرض المسرحي نفسه ونسبة إقبال الجمهور عليه، خطوات تم اتباع هيكلها بشكل صحيح، لكن الأزمة الحقيقية جاءت في تفاصيل. من الأخطاء الشائعة في الأفلام التي تستهدف المشاهدين الصغار أن سيناريوهاتهم تصبح ساذجة للغاية، وكأنهم ينحدرون إلى عقلية الأطفال.
