فيلم ثانيه واحده كامل عرض اول بتاع مصطفى خاطر دينا الشربيني روتانا سينما. وهو فيلم مصري تم إنتاجه عام 2021، تدور احداثه وفي إطار رومانسي كوميدي. يجمع القدر بين شاب وفتاة في حادث يفقده ذاكرته. وتضطر الفتاة إلى الاعتناء به لفترة من الوقت حتى يجد عائلته، وخلال تلك الفترة يسبب لها العديد من المشاكل التي غيرت حياتهم تمامًا.
من القواعد المقبولة في فن الدراما والتكوين أنه كلما كان الحدث أكثر حتمية، كان العمل أفضل، والعكس صحيح، كلما انحسر الحدث بشكل حتمي، كلما أصبح النص أضعف يتضح لنا مدى الثغرات التي ملأتها الحبكة الأساسية لفيلم “ثانية واحدة”. والذي يعرض في مسارح القاهرة وبعض المحافظات، والتي اعتمدت على سلسلة من المصادفات المفتعلة والحقائق غير المنطقية.
الفيلم من بطولة مصطفى خاطر، الذي يجسد شخصية شاب مصري يعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ويأتي إلى القاهرة في رحلة عمل تستغرق أسبوعين. أما دينا الشربيني فهي تجسد شخصية فتاة مصرية (تحمل اسم دينا أيضًا) تعمل أيضًا في القاهرة في فرع إقليمي لشركة دولية.
فيلم ثانيه واحده كامل عرض اول بتاع مصطفى خاطر
وبحسب القصة، من المفترض أن يلتقي الاثنان ويعيشان معًا، سلسلة من المفارقات الساخرة يتخللها حدث مفاجئ، ثم تأتي النهاية السعيدة التي يفضلها الجمهور عادة، وهي البطل والبطلة يقعان في الحب ثم الزواج. وعلى الرغم من تقليدية هذا التصور، يمكننا أن نغض الطرف عنه قليلاً، باعتبار أنه يجوز للسينما أن تعمل على موضوع مشترك، لكن السؤال الأهم: ما الذي وصل إلى هذه الغاية؟
اضطر المؤلف مصطفى حمدي والمخرج أكرم فريد إلى اللجوء إلى عدد كبير من الأحداث غير الحتمية التي تقع في نطاق صدفة غير مقنعة بطريقة تجعل حبكة السيناريو مليئة بالثغرات. تعاني من خلل في المنزل وحذاء مكسور. هرعت إلى سيارتها وبطارية السيارة لا تعمل لأن أنوارها ظلت مضاءة طوال الليل. تصرخ على حارس الممتلكات (الفنانة بيومي فؤاد): لماذا لم تطفئ أنوار السيارة؟ يرد بهدوء: لأنك لم تطلب مني ذلك!
من ناحية أخرى، يفاجأ الشاب القادم في رحلة عمل بغياب السائق المعين من قبل شركته، والذي كان من المفترض أن ينتظره في المطار، فيستأجر سيارة ليموزين. وفي الطريق، هو توقف السائق عن المرور بمحطة وقود لقضاء حاجته، وهنا يظهر لص كوميدي يمزج بين الشر وتتجسد السذاجة في دوره بالفنان طاهر أبو ليلى الذي ينجح في اصطحاب ضحيته إلى منطقة صحراوية نائية حيث يسرق معظم متعلقاته وأمواله. لكنه ترك السيارة له في سلوك محير.
فيلم ثانيه واحده كامل
يسارع الشاب في السيارة للحاق بموعده المتأخر، لذا أوقفته فتاة، معتقدة أنه سائق سيارة أوبر التي طلبتها. ورغم أنه كان من الممكن ببساطة إزالة سوء التفاهم عنها، يصر معها في الموقف فقط، ليأخذوا السيارة معًا، لذلك سنكون في موعد مع النصف الثاني من الأحداث، والذي يتلخص في تعرضهم لحادث قوي تنجو منه دينا. ولكن الشاب الذي كان برفقتها يعاني من صدمة دماغية تعود إلى زمن الطفولة وتعتني به “دينا” حتى بعد مغادرته المستشفى، حيث يعتقد أنها والدته وتتعلق بها، فتأخذ إلى منزلها والبدء في معاملته على هذا النحو.
تنطلق الكوميديا في الفيلم من هذه المفارقة الكبيرة، عندما يتعامل رجل ناضج مع عقلية وخيال طفل، ويضع الجميع في مواقف حرجة، وينبع الضحك من الموقف نفسه، وليس على نكات أو أقوال منفصلة عن سياق الكلام. كان اختيار مصطفى خاطر دلالة على الذكاء، حيث كان بوجهه “الطفولي” وعفويته الشديدة كممثل كوميدي مقنعًا جدًا في تجسيد شخصية “الطفل” بغضبه وغضبه وفرحه.
الفيلم هو أول بطولة سينمائية مطلقة لمصطفى خاطر الذي لعب دور البطولة في عدد من المسلسلات التلفزيونية. كما كان لافتًا أن عددًا من النجوم شاركوا في الفيلم كضيوف شرف، مثل فتحي عبد الوهاب وأحمد الفيشاوي، بحيث لا يتجاوز ظهورهم مشهدًا أو اثنين، مما أضفى نوعًا من الديناميكية على السيناريو. وكسر الصور النمطية وبطء بعض المشاهد.
