ابتكار عدسات لاصقة ذكية تشخص أمراض العين

Rayan8 ديسمبر 2022
ابتكار عدسات لاصقة ذكية تشخص أمراض العين
ابتكار عدسات لاصقة ذكية تشخص أمراض العين

ابتكر باحثون من جامعة “شيفيلد” في بريطانيا عدسات لاصقة ذكية تسمح بارتدائها لتشخيص التهابات العين بسرعة في المنزل. ويهدف الباحثون إلى تعزيز الوقاية من العمى ومكافحته، وكذلك تقليل الوفيات الناجمة عن التهابات العين الفطرية في البلدان النامية.

وتعاون الباحثون مع جامعة برادفورد البريطانية لتطوير قدرة العدسات على مراقبة نوع الجراثيم أو الفطريات الموجودة في العين. دون الحاجة لأخذ مسحة من عين المريض تحت تأثير التخدير، وعلاج العينة لمدة يومين قبل دراستها مجهريًا.

ويسمح الاختبار الجديد للمريض بارتداء العدسات التشخيصية الذكية لمدة ساعة، ومن ثم الحصول على نتائج التشخيص في وقت قصير.

وقالت الدكتور جوي شيبارد ، المؤلفة المشاركة للبحث: “يمكن للتكنولوجيا الحيوية الجديدة أن تنقذ الكثير من الناس حول العالم، وتحميهم من فقدان البصر، من خلال تشخيصهم بطريقة مريحة للغاية مقارنة بالطريقة الصعبة الحالية”.

وأضاف: “يمكن للعدسات الجديدة أيضًا أن تقلل من الوصفات الخاطئة للأدوية المضادة للبكتيريا، والتي تندرج في إطار الجهود الهادفة إلى الحد من مقاومة البكتيريا للأدوية، الناتجة عن سوء استخدامها دون تحديد سبب العدوى بشكل صحيح”، بحسب موقع “ميديكال اكسبريس”.

أظهرت الاختبارات الأولية نجاحًا إيجابيًا واعدًا، ومن المقرر إجراء تجارب بشرية للمرحلة التالية من البحث.

قال البروفيسور ستيفن ريمر، المؤلف المشارك للبحث:

“صنعنا مادة لاصقة ذكية يمكنها اكتشاف نوعين من الجراثيم والفطريات، وقمنا بتطبيقها على عدسات ذكية مصنوعة من مواد شائعة الاستخدام في صناعة العدسات اللاصقة، مما يسمح بارتداءها بأمان، وتلتقط العدسات الجسيمات الدقيقة على سطح عدسات العين لتحليلها لاحقًا”.

وأضاف: “نعمل حاليًا على إضافة إمكانية عرض لون بصري متغير على العدسة للإشارة إلى نوع الجراثيم أو الفطريات الموجودة، مما يتيح تصويرها بهاتف ذكي وإرسال الصورة إلى أخصائي للعلاج”.

يمكن أن يكون الجهاز الجديد حيويًا في البلدان النامية الواقعة في المناطق الاستوائية التي تعاني من تأخيرات في تشخيص وعلاج العين المصابة.

مع انتشار العدوى الفطرية في جميع أنحاء العالم، يأمل الباحثون أن يتوفر الاختبار قريبًا في المستشفيات والعيادات الطبية حول العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.