موسم الزيتون.. إنتاج وفير وحصاد وسط الأغاني التراثية
موسم الزيتون.. إنتاج وفير وحصاد وسط الأغاني التراثية

موسم الزيتون.. إنتاج وفير وحصاد وسط الأغاني التراثية

Rayan
أخبار الساعةأخبار فلسطين
Rayan3 نوفمبر 2022

يمر موسم الزيتون على الفلسطينيين من كل عام بمثابة الاحتفالية التي تستمر عدة أسابيع، في وقت يعتبر هذا الموسم مميز عند المواطنين.

وحتى ما قبل بدء الموسم، يشرع المواطنون الاستعداد لاستقباله بالتجهيز للموسم وهو ما يعطيه طابعا خاصا يستمد الفلسطينيون من تراثهم وبركة هذه الشجرة الواردة بالقرآن.

ووفق بيانات رسمية، فإن الكمية المطروحة هذا الموسم كبيرة جدا وتعادل 4 أضعاف انتاج الموسم الماضي.

ومع ارتفاع عدد الكميات المطروحة تبدو أسعار الزيتون في المتناول أرخص من السنوات الماضية، رغم الوضع المادي السيء للمواطنين وخصوصا في غزة.

ويوجد في قطاع غزة 45 ألف دونم مزروعة بثمار الزيتون، المثمر منها على مساحة 38 ألف دونم، وطرحت أكثر من 35 ألف طن زيتون.

وتذهب 4 آلاف طن للتخليل، في حين أن حاجة المعاصر ستكون 30 ألف طن، وهو ما يعني وجود فائض للموسم الحالي.

تأخير قطف الزيتون

واضطر المزارعون هذا الموسم لتأخير قطف الزيتون بسبب تأخر الإنتاج، وهو ما حدث بسبب التغيرات المناخية والحمل الزائد على الأشجار.

ولعل عمل معاصر غزة يعبّر عن أهمية موسم الزيتون عند المواطنين، في وقت تبدأ المعاصر بالتهيؤ للعمل بداية سبتمبر من كل عام وتستقبل بعدها الزيتون تدريجيا في وقت يكون الافتتاح الرسمي عادة منتصف أكتوبر من كل عام.

وينتشر في قطاع غزة 38 معصرة يوجد عدد قليل منها لا زال يعمل على الطريقة التقليدية، في وقت تعمل المعاصر على تطوير ماكيناتها باستمرار.

ويوجد في قطاع غزة عدة أصناف من الزيتون وأهمها في 3 أصناف وهي السري والشملالي وكي 18.

ولكل صنف ميزات خاصة فيه من حيث التركيز والسيولة في الثمرة وغيرها من الميزات، إلا أن ما هو معروف عالميا أن الزيتون الفلسطيني يعتبر من ضمن الأجود عالميا والذي عليه طلب كبير.

ورغم الحالة الخاصة لشجرة الزيتون، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلبث إلا ويحارب هذه الشجرة بكل ما أوتي من قوة من تجريفها وسرقتها وتخريب المزارع وغيرها.

وتعتبر شجرة الزيتون المباركة، خير وريث من الأجداد للأحفاد ولا يزال الصغار متمسكين بها في وقت لا تزال هذه الشجرة تعطيهم من خيرها وبركتها.

وأخيرا، لا بد من التذكر أنه في ظل موسم الزيتون فإن الكثير من الغزيين لا يقوون على شراء الزيتون أو الزيت في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهو ما يكدّر صفو الموسم المميز عند الفلسطينيين.

بقلم: عزيز الكحلوت

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.