أحدث سبب اعتقال الشيخ الداعية الدكتور عوض القرني ضجة واسعة خلال الساعات الماضية. بعدما أعلن نجله أنه تمكن من مغادرة المملكة إلى مكان آمن. وذلك خوفًا من الاعتقال وللدفاع عن والده والمعتقلين في بلاده.
وأوضح نجل الداعية السعودي أسباب رحيله المفاجئ عن المملكة العربية السعودية بقوله: “أنا ناصر ووالدي الدكتور عوض القرني المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه. أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من مغادرة البلاد والوصول إلى مكان آمن”.
وأضاف: “أعلم أن التحدث بالداخل قد يؤدي إلى الاعتقال، وقد اعتقل حتى وأنا صامت فقط. لأنني ابن الدكتور عوض القرني. لقد استنفدنا بالداخل كل السبل لإطلاق سراح والدي وإيقاف الظلم الذي تعرض له”.
بسم الله ..
أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة باعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن.
خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن انقاذه في بلادي. pic.twitter.com/GU0b108eLC
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) October 1, 2022
وتابع ناصر: “مزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات يعني مصيرًا محتومًا بالاعتقال والانتهاكات. لقد خرجت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلدي من نصرة معتقلين ورفع الظلم عن والدي المهدد بالإعدام”.
وتابع قائلاً: “للأسف، وطنيتي تتراجع، ليس فقط على صعيد حقوق الإنسان، بل في جميع المجالات، اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا”. كما نبه إلى أن “هذا الظلم سوف يتسلل إلى كل بيت، ويطرق على كل باب. لأن هذا الظلم قد دق أبواب الصامتين، وحتى أولئك الذين يعملون في الحكومة”.
سبب اعتقال الشيخ الداعية الدكتور عوض القرني
في 12 سبتمبر/ أيلول 2017، اعتقلت السلطات الأمنية السعودية القرني ضمن حملة اعتقالات استهدفت عددًا من المثقفين والدعاة والناشطين، بحسب مؤسسة الشرق الأوسط لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق قالت 16 جمعية وجمعية إسلامية في بيان مشترك إن السعودية بدلا من تكريم الدعاة والعلماء الذين خدموا الدين والمملكة على مدى عقود، ومعظمهم من كبار السن، قامت بسجنهم وإساءة معاملتهم.
بعد وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات استهدفت العديد من الدعاة، من أبرزهم: الداعية سلمان العودة، والأكاديمي علي العمري، والمفكر عوض القرني، وسط مطالب دولية وعالمية من شخصيات ومنظمات محلية بوجوب إطلاق سراحهم.
القرني داعية إسلامي سعودي من مواليد عام 1957 في محافظة بلقرن بمنطقة عسير (جنوب غرب). حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وتخصص في الفقه والفقه. عمل أستاذًا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها ثم جامعة الملك خالد.
