أعياد اليهود ونذير الحرب
أعياد اليهود ونذير الحرب

أعياد اليهود ونذير الحرب

Rayan
أخبار الساعةأخبار فلسطين
Rayan2 أكتوبر 2022

تمر هذه الأيام ذكرى الأعياد اليهودية والتي يعمل خلالها الاحتلال على أداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة.

وخلال هذه الأيام يعمد المستوطنون لاقتحام الأقصى بالمئات، واستفزاز المرابطين في الأقصى وضربهم واعتقالهم، وهو ما يشعل الأوضاع بين الفترة والأخيرة.

والمتتبع للأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجد أن تأجيج الأوضاع غالبا ما يكون في الأعياد اليهودية وخصوصا في شهري مايو وسبتمبر.

ويعمل المستوطنون خلال الأعياد على فرض سياسة جديدة على الفلسطينيين من طوق أمني وتعدي على المسجد الأقصى والكثير من الاستفزازات.

وعام 1996 بدأت هبة النفق بعد نية المستوطنين دخول نفق تحت الأقصى في الأعياد، وهو ما دفع بالرئيس الراحل ياسر عرفات لإطلاق العنان لمواجهة الاحتلال في جميع النقاط.

ولاقت الهبة تفاعلا من جميع الفلسطينيين، وهو ما دفع سلطات الاحتلال لسرعة التراجع عن مخططها.

وعام 2000 اقتحم رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أريئيل شارون المسجد الأقصى في نهاية شهر سبتمبر “فترة أعياد” وهو ما دفع الفلسطينيين للانتفاضة ضده.

وجاءت انتفاضة الأقصى لتعم جميع أرجاء فلسطين، وتزداد نقاط المواجهات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين، لتستمر فترة طويلة.

وحتى في عدوان العام الماضي الذي جاء في شهر رمضان، كان بسبب “مسيرة الأعلام” الصهيونية، واقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى.

ولذلك نجد أن الأعياد اليهودية تكون الشرارة التي ينطلق منها تدهور الأوضاع الأمنية وغالبا ما تتدحرج الأوضاع وصولا إلى مواجهة شاملة.

وحاليا نجد أن هناك فترة أعياد تقضيها إسرائيل وخلالها يتم اقتحام الأقصى وسط تحذيرات من الفلسطينيين، وتخوفات من التدحرج نحو مواجهة.

ويحاول الاحتلال نقل طقوسه التلمودية من ذبح البقرات والنفخ في البوق إلى باحات المسجد الأقصى وهو ما يشكّل تحولا خطيرا في تهويد المدينة المقدسة، وينذر بتفجّر الأوضاع.

ويعمد الاحتلال بكل ما أوتي من قوة لتهويد القدس والمسجد الأقصى، والتنغيص على المقدسيين لتطفيشهم من منازلهم ومحالهم التجارية، وفهل من خطة فلسطينية لمواجهة التغول الإسرائيلي.. أم نحن أمام تهويد وسرقة حتمية للمقدسات؟

بقلم: عزيز الكحلوت

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.