في مقطع فيديو ابو كوستر وثقت شابة عراقية واقعة تحرش علنية في حافلة بحي الكرادة بالعاصمة بغداد. الأمر الذي أحدث ضجة وسط العراقيين عبر منصات السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية.
وبعد تصدر وسم “متحرش الكرادة” عبر منصات الإنترنت المحتلفة، أحالت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق، الجمعة، أحد عناصرها للتحقيق بعد ظهوره في مقطع فيديو ابو كوستر “غير أخلاقي” متداول على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت القيادة في بيان أصدرته، أن “قائد الفرقة الثانية بالشرطة الاتحادية اللواء مالك القريشي أمر بإيقاف العنصر الذي ظهر في مقطع فيديو يخل بالآداب العامة، وإحالته للتحقيق. كما استنكر الأفعال المخلة التي لا تمثل ضباط وموظفي الشرطة الاتحادية.
تداولت منصات السوشيال ميديا، خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو للفرد المذكور، بعد أن بدا أنه يتحرش بفتاة داخل حافلة لنقل الركاب في العاصمة بغداد.
في السنوات الأخيرة، ارتفعت معدلات التحرش اللفظي والاعتداء الجنسي على المرأة بشكل ملحوظ في العراق، وهو ما يعزوه خبراء ومختصون لعدد من الأسباب؛ من بينها ضعف التشريعات الرادعة وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، والتي تنعكس في سوء السلوك وتهدد نظام القيم في المجتمع.
وأوضحت الأرقام غير الرسمية الصادرة عن منتدى الإعلاميات العراقيات أن 77 في المائة من النساء العراقيات يتعرضن للتحرش المباشر، فيما طالبت أكثر من 90 في المائة منهن بوضع قوانين قادرة على ردع المتحرشين.
لكن أكثر الأرقام إثارة للدهشة هي أن 78% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم تعرضوا للمضايقات في العمل، وأنهم لا يستطيعون ترك العمل لأسباب اقتصادية.
وقالت النسب التي وزعتها البحث الاجتماعي حول أنواع التحرش التي تعرضن لها، إن 57% منهن تعرضن للتحرش اللفظي. بينما 20% منهن تعرضن للتحرش الجنسي، والتحرش داخل المنزل 5%، ومن خلال وسائل السوشيال ميديا تعرضت 7% من النساء للتحرش.
