غزة تايم – غادر الوفد الأمني المصري صباح الأحد، قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” بعد إجرائه مباحثات مع الفصائل على مدار خمسة أيام، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي لكسر الحصار عن القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن الوفد المصري غادر عقب اجتماعات عقدها خلال تواجده في القطاع مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقادة الفصائل، والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر.
وضم الوفد مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، ووكيل وزارة المخابرات العميد أحمد فاروق، والعميد محمد طوصن.
وتخلل أيام تواجد الوفد المصري في القطاع زيارة خاطفة إلى “إسرائيل” الخميس الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد غادر القطاع للقاء مسؤولين إسرائيليين لمتابعة جهود التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال.
وأفادت مصادر لوكالة “صفا” بأنه من المتوقع أن يُحضر الوفد الأمني جداول تنفيذية من الاحتلال، تدعم موافقته على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية مصرية.
وحضر الوفد أمس “مليونية الأرض والعودة” تزامنًا مع الذكرى الـ 43 ليوم الأرض بمخيمات العودة شرقي القطاع، واطلع على سلمية التظاهرات واعتداءات الاحتلال على المشاركين.
ووصل الوفد الأربعاء الماضي إلى القطاع، بعد يوم من التصعيد والقصف الإسرائيلي على القطاع، وما أعقبه من إطلاق المقاومة صواريخ على مستوطنات غلاف غزة و “تل أبيب”.
وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن اتفاق التهدئة بوساطة مصرية وأممية وقطرية بات قريبًا، متوقعًا أن يُعلن عنه خلال يومين أو ثلاثة.
وأوضح العاروري، في تصريحات لقناة “الميادين” اللبنانية، أن التهدئة مع الاحتلال ليست هدنة مفتوحة ولا سلامًا، نافيًا أن يكون لها أي بعد سياسي أو وطني.
وأضاف “موضوع التهدئة هو إحدى المعادلات الموجودة ضمن خارطة الصراع مع العدو”.