كشفت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يعانين من دورات شهرية قصيرة يبدأن في سن اليأس في وقت أبكر من غيرهن، ويعانين من معظم الأعراض في منتصف العمر.
راقب الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد ما يقرب من 600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 33 و51 عامًا وطلبوا منهن الإبلاغ عن أعراض انقطاع الطمث ومتى توقفت الدورة الشهرية.
ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي لديهن دورات أقصر من 26 يومًا يبدأن في سن اليأس في سن 49 في المتوسط، ولكن النساء اللواتي لديهن دورات طبيعية من 26 إلى 34 يومًا يبدأ انقطاع الطمث في سن 51.
ومع ذلك، فإن النساء اللواتي لديهن دورات أقصر كن أكثر عرضة للنوم ومشاكل في القلب والاكتئاب، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وجدت الدراسة أن النساء اللواتي لديهن دورات أقصر كن أكثر عرضة بنسبة 92% لمشاكل النوم، و85% أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب، و68% أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب، و52% أكثر عرضة للإرهاق، و38% أكثر احتمالًا للهبات الساخنة، و14% أكثر عرضة لمشاكل العضلات.
قال الباحثون، إن العمر في وقت انقطاع الطمث هو علامة جيدة للصحة العامة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الآثار الصحية للدورات الأقصر.
تأتي هذه النتائج بعد أن حذر الطبيب من أن انقطاع الطمث المبكر قد يقصر من حياة المرأة ؛ يغير توازن الهرمونات ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل.
يعد انقطاع الطمث جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، حيث تظهر الأعراض لمدة تصل إلى عشر سنوات قبل توقف الدورة الشهرية، ويبدأ انقطاع الطمث لدى النساء في المتوسط في سن 51، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ بين 40 و58 عامًا.
للمساعدة في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، يوصي الأطباء بالحصول على قسط كبير من الراحة وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب وممارسة الرياضة بانتظام.