ينقسم نص فيلم صندوق الدنيا كامل على egybest ايجي بست إلى قصص منفصلة. لكل منها أبطالها وروايتها الخاصة، ولكن توحدها وحدة الزمان والمكان. يجتمع الأبطال جميعًا في حي وسط البلد في مصر، وتقام الأحداث في ليلة واحدة.
يبدأ الفيلم بقصة الممثل باسم سمرة، سائق سيارة أجرة (ميكروباص) يذهب إلى القاهرة مع عدد قليل من النساء لحضور المولد. ولكن بعد وقت قصير من وصوله فقد ابنه المراهق، وفي رحلته للبحث يواجهه مخاطر كبيرة. ولكن ما قد يكون بداية فيلم مثير هو بالفعل نهاية هذه القصة. يكتشف المشاهد بسرعة أنه انتقل إلى قصة أخرى ومجموعة مختلفة من الأبطال في الحكاية التالية.
وبين قصة الأب الضائع وابنه والقصة التالية “الكومبارس” خيط بسيط، وهو شخصية بطل قصة الكومبارس الذي يلتقي بابن سائق الميكروباص. وهكذا تتبع الحكايات، وبين كل منها خيط رفيع، من شخصية تمر بشخصية أخرى بالصدفة. لذلك نتعرف على أسلوب الأغاني أو ما يسمى بـ “العارضة” التي تخون زوجها حتى تتمكن من العودة إلى العمل مرة أخرى.
فيلم صندوق الدنيا كامل على ايجي بست egybest
في القصة الثانية للفيلم أو التي وصفها المؤلف والمخرج عماد البهات بـ “كومبارس”، فإن الشخص المسؤول عن إدخال إضافات إلى الأفلام والمسلسلات ينتقد عالم شعراء وكتاب وسط البلد. الذين يعتبرون أنفسهم من نخبة المجتمع الثقافي، ولكن في نفس الوقت يعاني من التعثر المالي.
كشف كاتب الفيلم عن ظروف طبقة المثقفين المصريين الذين ظهروا في بداية الألفية، ومحيطهم وسط البلد، ولكن في نفس الوقت وخلال الفترات التي وضعها بين كل قصة وقصة، نجد أن ساحر يلقي المشاهدين بخطب لا تليق بمكانته الاجتماعية أو ثقافة شخصيته عن الحقيقة والخير والجمال والنضال، خطب بدورها طنانة، منمقة كأنها خرجت لتوها من مقال أو قصة كتبها مفكر من وسط البلد، وكأنه كان ينتقد الأمر ويفعله في نفس الوقت دون أي وعي بما كان يكتبه.
أفضل ما يقدمه الفيلم لمشاهديه هو تصويره لشوارع وسط البلد بالقاهرة، في وسط القاهرة المزدحم الذي نتمتع برؤيته على شاشة السينما بقدر ما نستمتع بالتسكع فيها. تكرس الصورة نفسها أيضًا لتقديم العروض، وبالتالي تسجيل أداء مسرحي بدلاً من أسلوب سينمائي.
تتحرك الكاميرا أمام بار Jerion Bar الشهير، حيث تظهر مشاهد لمنافذ إطلاق النار والفنانين المتجولين وهم يقومون برسم اسكتشات صغيرة في الممرات الجانبية، وغالبًا ما تكون غير مهتمة بعجلتهم الدائمة المقلقة، وهي تقريبًا على غير هدى.
