أشعل مقطع فيديو اعدام صدام حسين على تويتر غضبًا في نفوس العراقيين مجددًا. وهو ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد 16 عامًا من وقت الحدث. وهو يوم سيظل محفورًا إلى الأبد في ذكرى العراقيين الذين شاهدوا زعيمهم الذي لا يرحم يمشي إلى حبل المشنقة وقد شد حبل المشنقة حول رقبته.
في صباح يوم عيد الأضحى يوم 30 ديسمبر 2006، أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. واتهم حسين، الذي حكم العراق من عام 1979 حتى الإطاحة به واعتقاله من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، من قبل محكمة عراقية بارتكاب العديد من المجازر خلال فترة حكمه.
وشمل ذلك مجزرة الشيعة عام 1982 في بلدة الدجيل ومجزرة “حلبجة” عام 1988 التي استخدم فيها أسلحة كيماوية ضد بلدة كردية تجرأت على مواجهته. واحتفلت عائلات الضحايا بوفاته، بينما شعر العراقيون الآخرون بحزن عميق بسبب اللقطات الصارخة لرجل ضعيف كان ذات يوم رئيسًا لبلدهم.
فيديو اعدام صدام حسين تويتر
وعرضت القنوات التليفزيونية في ذلك الوقت لقطات تظهر حسين وهو يُقتاد إلى المشنقة والحبل حول رقبته، بينما قام جلادان يغطيان رأسه لوضع الحبل حول رقبته، لكن اللقطات لم تظهر لحظة شنقه.وأكدت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، أن تفاصيل إعدام والدها قبل 10 سنوات “مؤلمة”، لكنها في الوقت نفسه شددت على أنه “مات بشرف”.
وقالت رغد في أول مقابلة صحفية لها منذ إعدام صدام حسين، إنها لم ترَ لحظاته الأخيرة قط ورفضت مشاهدتها. وأضافت “تفاصيل إعدامه صعبة ومؤلمة، لكنها كانت رحيًلا مشرفًا”. وأشارت إلى أن حب الناس لوالدها “ازداد” بعد إعدامه، وذكره أصبحت أكثر تدوالًا مما كان عليه عندما كان على قيد الحياة.
ونفت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، بشدة الاتهامات التي وجهتها إليها السلطات العراقية الحالية بأنها تدعم تنظيم “داعش” وحزب “البعث” المنحل بزعامة والدها. وقالت إنها لا تتدخل في السياسة ولا تدعم أي جماعات أو أحزاب على الأرض، واتهمت السلطات العراقية رغد بدعم حزب “البعث” وطالبت الأردن بتسليمها.
ظهرت الجماعات الجهادية المتطرفة في العراق تحت شعار محاربة الجيش الأمريكي بعد غزو البلاد، الذي تحول إلى نقطة جذب للمقاتلين الأجانب. وظهر تنظيم “داعش” عام 2006، وهو العام الذي شهد إعدام صدام بعد محاكمة طويلة، وامتد التنظيم إلى سوريا عام 2014.
