شاهد: مقطع البنت الافغانية يتصدر في السعودية
مقطع البنت الافغانية يتصدر في السعودية

شاهد: مقطع البنت الافغانية يتصدر في السعودية

Rayan
بانوراما
Rayan23 يونيو 2022

عادت إلى دائرة الضوء مرة أخرى، مقطع صورة قصة البنت الأفغانية صاحبة اجمل عيون تويتر مرت منذ أكثر من 3 عقود. وبفضل هذه الصورة وجمالها، أصبحت تُعرف بلقب الموناليزا الأفغانية.

التقطت هذه الصورة إبان الحرب السوفيتية في أفغانستان، في القرن الماضي، ووصلت صورها إلى العالم، وتعرف هذه الفتاة بشربات جولا. لكنها الآن امرأة في نهاية الخمسينيات من عمرها.

ولدت شربات جولا في 20 مارس 1972، وتحمل الجنسية الأفغانية، وكانت محل اهتمام المصور الصحفي ستيف ماكوري، حيث صورها وهي في الثانية عشرة من عمرها.

أمضت طفولتها في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان، وفي ذلك الوقت قام ماكوري بالتقاط صور لها عام 1984م، وكانت غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك. حيث لعبت عيناها الخضران دورًا رئيسيًا في جعلها محور تركيز الانتباه في ذلك الوقت.

لُقبت شربات جولا بلقب الموناليزا الأفغانية، بسبب جمالها الساحر وعينيها الخضرتين الرائعتين والمتميزتين. وأطلق عليها في ذلك الوقت اسم الموناليزا الأفغانية.

مقطع البنت الافغانية تويتر اضغط هنا

وظهرت صورة شربات جولا على غلاف المجلة عام 1985، مما أثار ردود فعل كبيرة بين المتابعين، خاصة أن هويتها كانت مجهولة ولم يُعرف أي شيء عن تفاصيلها. لذلك كانت تسمى الفتاة الأفغانية.

ظلت هوية شربات جولا مجهولة للكثيرين، لما يقرب من 17 عامًا، لأن أفغانستان كانت بعيدة عن الإعلام الغربي. لكن بعد رحيل حكومة طالبان بدأت الحكومة في الانفتاح نوعًا ما.

حاولت ماكوري البحث عن شربات في أوائل التسعينيات، لكن لم يُعرف عنها شيئًا. بدأ فريق ناشيونال جيوغرافيك عملية البحث بشكل رسمي، ووجد الفتاة الأفغانية. لكن ظهرت عليها علامات البؤس والألم والظلم.

لقد مرت 16 عامًا على هذه الصورة، وامتلأت العيون بالمعاناة وذهب بريقها اللامع.  على الرغم من الصدى الذي حققته صورة الفتاة الأفغانية في العالم كله، إلا أن شربات جولا لم تعرف شيئًا عن هذه الصورة، ولم ترَ هذه الصورة.

حياتها الصعبة

عاشت شربات جولا حياة صعبة، حيث ولدت عام 1972، وهربت مع عائلتها من قريتهم في شرق إقليم ننجرهار أثناء قصف الاتحاد السوفيتي لأفغانستان نهاية السبعينيات. حيث سارت مع عائلتها عبر الجبال إلى باكستان باتجاه مخيم ناصر باغ للاجئين عام 1984.

تزوجت غولا بين سن 13 و16، وعادت إلى قريتها في أفغانستان في عام 1992. وهي أرملة ولديها ثلاث بنات، وتوفي زوجها بسبب التهاب الكبد الوبائي سي في عام 2012.

في 26 أكتوبر 2016، اعتقلت السلطات الباكستانية شربات جولا، بتهمة العيش في باكستان بوثائق مزورة. وحكمت عليها بالسجن خمسة عشر يومًا وترحيلها إلى أفغانستان، وفي ذلك الوقت انتقدت منظمة العفو الدولية القرار.

وفي كابول، استقبل الرئيس أشرف غني والرئيس الأسبق حامد كرزاي في القصر الجمهوري شربات غولا وأطفالها، بوعود بالدعم المالي.

في ديسمبر 2017، حصلت جولا وبناتها الثلاث على منزل مساحته 3000 قدم مربع (280 مترًا مربعًا) في كابول.

ولا تزال شربات جولا شاهدة على مآسي بلادها حتى يومنا هذا، حيث تجسد صورتها القديمة ذكريات الماضي المؤلمة.

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.