قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستعدادات عالية المستوى لعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. مشيرة إلى أن الجيش أعد قائمة بالأهداف لعرضها على المستوى السياسي للمصادقة عليها.
وأوضحت الصحيفة العبرية، السبت، أن ذلك يأتي رغم قرار المستوى السياسي بالرد على إطلاق الصواريخ من غزة عبر عقوبات مدنية. لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي رغم استعداداته يدعم تلك العقوبات.
وبحسب الصحيفة، فإن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس تسعى للحد من إطلاق الصواريخ من غزة”. مؤكدة أن المستويات السياسية تسعى لإعطاء فرصة لفرض عقوبات مدنية على حماس والفلسطينيين في القطاع.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار سلطات الاحتلال إغلاق معبر إيريز مع غزة، الذي يمر من خلاله نحو 10 آلاف عامل فلسطيني أسبوعيًا، ليس رمزي. مشيرة إلى أن إسرائيل ستكتفي في الوقت الحالي بإغلاق المعبر. ولن تقوم باتخاذ عقوبات إضافية مثل تقليص مساحة الصيد في بحر غزة أو إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري.
وشددت الصحيفة على أن “هدف إسرائيل الأساسي في تسهيل غزة هو تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع. وبالتالي خلق أداة ضغط على حماس من خلال آلاف العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل ويجلبون ملايين الشواقل إلى غزة”.
إغلاق معبر إيرز
وأعلنت سلطات الاحتلال، السبت 23 إبريل، إغلاق معبر إيرز، شمال قطاع غزة، اعتبارًا من يوم الأحد. جاء ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
قال منسق أنشطة حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة، غسان عليان، إن “قرار إعادة فتح المعبر سيُتخذ بناءً على تقييم لاحق للوضع في قطاع غزة”.
حادثة إطلاق الصواريخ، الليلة الماضية، هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع، حيث كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، ورد عليه بقصف مواقع لحركة حماس في القطاع.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية كان، قبل عدة أيام، إن رئيس أركان جبش الاحتلال أفيف كوخافي أصدر تعليماته لقائد المنطقة الجنوبية بالاستعداد لاحتمال شن عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة.
