استقرت أسعار الذهب، الثلاثاء. مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات بعد الموقف الحاسم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم. في حين عزز الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا الطلب على معدن الملاذ الآمن.
واستقر سعر الذهب في تعاملات فورية عند المستوى 1936.03 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:05 بتوقيت جرينتش. فيما وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1938.80 دولار للأوقية.
وأشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعًا إذا لزم الأمر. للحد من التضخم الذي ارتفع إلى مستويات عالية للغاية.
وقفزت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 2.3% للمرة الأولى منذ مايو 2019.
وقال خبراء السوق، إن التحركات القوية في سوق السندات الأمريكية تشير بشكل متزايد إلى ركود وشيك. في حين شككت الأسواق في خطة البنك المركزي لضمان “تثبيت سلس” للاقتصاد مع رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم.
وما أبطأ من تراجع الذهب هو تصريحات أوكرانيا بأنها لن تلتفت إلى الإنذارات الروسية التي طالبت بوقف دفاعها عن مدينة ماريوبول المحاصرة.
وانخفض سعر البلاديوم المستخدم في صناعة السيارات بنسبة 0.4% إلى 2574.04 دولار للأوقية. فيما ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 25.33 دولارًا للأوقية. وزاد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1039.46 دولارًا للأوقية.
والأربعاء الماضي، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ويتوقع أن تصل إلى نطاق بين 1.75% و 2% بنهاية العام.
قال البنك المركزي الأمريكي إنه يتوقع أن يظل التضخم فوق هدفه البالغ 2%، عند 4.1% هذا العام، وأن ينخفض فقط إلى 2.3% حتى نهاية عام 2024.
وأضاف، أنه يتوقع أن يصل النمو الاقتصادي إلى 2.8% هذا العام. بانخفاض حاد عن توقعه السابق للنمو في ديسمبر عند 4.0%.
توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.5% هذا العام. وأن يظل عند هذا المستوى العام المقبل، لكن من المتوقع أن يرتفع بشكل طفيف إلى 3.65 في عام 2024.
