قدمت قناة LBCI اللبنانية حلقات برنامج نقشت الموسم الثاني كاملة بعنوان “Take Me Out”، يقدمه الموسيقي الموهوب والممثل فؤاد يمين.
يشارك فيه مجموعة من الرجال، وفي كل حلقة عليهم محاولة الحصول على موعد مع واحدة من 30 امرأة داخل الاستوديو.
تبدأ الحلقة بدخول الفتيات إلى الاستوديو واندفاع يمين لمحادثتهما، وهنا تبدأ المشكلة. ما زالت لحظات فقط قبل أن تفيض الشاشة بعدد من الاقتراحات والأسئلة الجنسية الواضحة والمبتذلة.
ثم بعد جولة على المشاركين يدخل الشاب الذي يريد أن يختار أو يختار فتاة من أحد المعروضات أمامه.
إن السطحية والسذاجة وتعليقات بعض الفتيات اللائي ظهرن في بعض المشاهد على أنهن “مستميتات” على الشاب الوسيم هي التي تفصلهن عن اختيار الحبيب.
حلقات برنامج نقشت الموسم الثاني كاملة
تحويل المرأة (خاصة الجميلة) إلى سلعة أمر واضح، وكذلك الاستهانة بمفهوم العلاقات العاطفية، والتعامل معها بشكل حقيقي.
صحيح أن الهدف من البرنامج كأي برنامج تلفزيوني يعرض على قناة خاصة هو جذب المشاهدين بهدف الدعاية، وصحيح أن البرامج الترفيهية ضرورية.
لكن حتى في معايير الترفيه الخفيفة، يطغى البرنامج على صورته النمطية والتقارير الذكورية التي يراجع فيها الشاب قصته، قبل دخول الاستوديو.
يريد معظم الشباب إخضاع الفتيات لشروطهم ونظرتهم للزواج أو العلاقة.
تنتهي الحلقة كما بدأت، لم يفهم المشاهد الغرض من البرامج، حتى أنه لم يفهم لماذا أتت الفتيات، وهل الفتيات أو العريس بحاجة إلى هذه البرامج في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟
بصرف النظر عن الأحكام الأخلاقية، لا يبدو البرنامج مناسبًا لهذا الوقت، ولا يتبع التطور الذي شهده مفهوم العلاقات العاطفية في العقدين الأخيرين في العالم العربي.
