شاهد: أبرز تحضيرات رمضان 2022 في الجزائر
أبرز تحضيرات رمضان 2022 في الجزائر

شاهد: أبرز تحضيرات رمضان 2022 في الجزائر

Rayan
دوليات
Rayan23 فبراير 2022

شهر رمضان من المناسبات العزيزة على قلوب الجزائريين، وتستبق بعض العائلات تحضيرات رمضان 2022 بأجواء وطقوس احتفالية.

يأتي الشهر هذا العام، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب فقدان آلاف الأسر مداخيلها، لذلك تغيرت بعض السلوكيات في تجهيز المنازل.

وهو ما يؤثر أيضًا على عادات ليالي رمضان، ورغم ذلك تظل العائلات متشوقة للشهر الكريم كضيف عزيز يجلب معه الرزق.

رغم اختفاء بعض العادات، تحرص المرأة على إحياء بعض العادات الموروثة التي لا نراها إلا في شهر الصيام، مثل تخزين المستلزمات الخاصة أو ما يسمى بـ “العولة” التي تستهلك في هذه المناسبة.

تستخدم المؤونة التقليدية في إعداد وتنويع وجبات الإفطار، حيث تعتبر من أساسيات الطبخ، بحسب زبيدة حساني، من منطقة أم البواقي (شرق).

وأشارت في حديثها إلى أن “العولة” تراث غذائي لا يخلو من أي منزل، حيث تتمثل في القمح المطحون، وهو أحد أسس تحضير طبق الشوربة أو ما سمى “الفريكة”.

بالإضافة إلى تحضير الفلافل وتعبئته في عبوات زجاجية كبيرة لإضافة الماء والملح والخل.

علاوة على تحضير معجون الطماطم بالوصفة التقليدية، وتحضير كميات من البهارات التي تتقنها المرأة في تحضيرها بالطرق التقليدية.

تقول حساني، إن المنازل في حالة استعداد لاستقبال الزائر الكريم، ولكل منطقة خصوصيتها الخاصة.

 - غزة تايم

تحضيرات رمضان 2022 في الجزائر

في بعض مناطق شرق الجزائر، ترسخت عادة تحضير البهارات منزلية الصنع، وأوضحت أن معظم نساء وفتيات الأسرة يشاركن في تحضير وتجفيف هذه البهارات، بالإضافة إلى تحضير الزيتون بالطريقة التقليدية. ليتم تقسيمها لاحقًا بالعدل.

تقام هذه الاستعدادات في جو حميمي، حيث اعتادت العائلات على إحيائها في كل مناسبة، كما يشارك الجيران فيها، خاصة في الأحياء الشعبية ويشارك الجميع مواسم الفرح، وبهذه اللفتة أصبحت عنوانًا لـ التماسك الاجتماعي بين المجتمع.

كما تقوم العائلات في العديد من المناطق الجزائرية بإعداد الكسكس وتجفيفه بكميات كبيرة، بحيث يمكن طهيه طوال أيام رمضان.

وهي عادة موسمية تزدهر في شهر رمضان حيث تجيد العائلات طبخها خاصة في وجبات السحور.

وتعد سبل استقبال رمضان موروثًا اجتماعيًا، بحسب المتخصصة في علم الاجتماع، وافية برحمة، مشيرة إلى أن “العولة” تساهم في ترشيد نفقات الأكل والإطعام للأسر الجزائرية حيث تستخدمه النساء طوال الشهر، كحصانة للظروف الاقتصادية.

 - غزة تايم

ومن المعتاد أيضًا تقطير ماء الورد، لاستخدامه في تحضير الحلويات لأمسيات رمضان مثل “الزلابية” و “البقلاوة”، بالإضافة إلى استخدامه كنكهة مضافة للقهوة والشاي في أمسيات رمضان.

نفيسة بلباي، من منطقة البليدة غربي العاصمة الجزائرية، تحضر كميات كبيرة من “ماء الورد” أو “ماء الزهر” للاحتفال بقدوم شهر الصيام.

كما توزعه على جيرانها في عادة ورثتها عن والدتها وجدتها “حتى تنتشر الرائحة وتصل إلى منازل الجيران”.

التجديد والتزيين

تبقى علامة التجديد والتزيين من الطقوس التي تعودت عليها العائلات مع حلول شهر رمضان، حيث تعمل بعض العائلات على ترميم وتنظيف المنازل وتغيير بعض الأثاث.

وتشير وهيبة جيلالي، من العاصمة، إلى أنها ورثت هذه العادة عن والدتها وجدتها “مع تغير نظام الأسرة مع حلول شهر رمضان”.

وتضيف أنها غيرت ستائر غرف منزلها، وجددت بعض العناصر قبل تنظيف المنزل بالكامل، وإعداد أدوات المطبخ، خاصة الأواني الفخارية التي تستخدمها في طهي الأطعمة التقليدية.

رغم ارتفاع الأسعار بسبب الظروف الاقتصادية المرتبطة بالأزمة الصحية، اعتادت العائلات الجزائرية على شراء أواني جديدة.

قررت نوارة قادري تجديد مستلزمات المطبخ، خاصة أواني الطبخ وأطباق الشوربة، والأواني الأخرى التي تزين مائدة الإفطار وأمسيات رمضان.

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.