بعد فوزها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر لتمديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) حتى عام 2023، دعت الوكالة اليوم المجتمع الدولي إلى تعزيز تصويته على الثقة بمساعدة مالية تمس الحاجة إليها.
وقال المفوض العام بالنيابة للأونروا كريستيان ساوندرز: “نحن ممتنون للغاية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على هذا التصويت الساحق بالثقة في الوكالة، الآن نحن بحاجة إليهم لتكثيف مساعدتهم وتوفير الموارد اللازمة التي ستمكننا من تنفيذ الولاية التي منحونا إياها”.
تعاني الأونروا من أسوأ عجز مالي في تاريخها منذ 70 عامًا، وتسعى للتغلب على فجوة مالية تبلغ قرابة 167 مليون دولار قبل نهاية العام.
وقال سوندرز، “تؤكد هذه النتيجة ثقة المجتمع الدولي في قدرة الأونروا على الوفاء بالمهمة الأساسية المتمثلة في حماية وتوفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين تحت رعايتها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة ولبنان والأردن وسوريا حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم”.
تقدم الوكالة خدمات في مجالات الصحة والتعليم والتمويل الأصغر والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.
بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون من الفتيات والفتيان الذين حضروا مدارسها البالغ عددها 709 مدارس ونحو 8.5 مليون زيارة للمرضى قدمت في عام 2018 وحده في 22 المراكز الصحية في جميع مجالات العمليات الخمسة.
يُعتبر التصويت بأغلبية 165 صوتًا مقابل صوتين (الولايات المتحدة وإسرائيل) وامتناع تسعة أعضاء عن التصويت بمثابة تأكيد للدعم القوي الذي تقدمه الدول الأعضاء للأونروا، والاستقرار الذي تجلبه خدماتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقالت الأونروا في بيان صحفي إن كفاءتها في مواجهة تقلص الدعم المالي جزئيًا نتيجة لقرار أكبر مانح للوكالة، الولايات المتحدة، بخفض تمويلها في عام 2018.
توقفت الولايات المتحدة في العام الماضي عن تقديم أكثر من 350 مليون دولار كمساعدات سنوية للأونروا فيما كان يخشى الفلسطينيون أن يكون مؤامرة للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي دام 70 عاماً.
