أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تقريره عن “انتهاك الحريات” اليوم الثلاثاء، حيث رصد 557 انتهاكًا إسرائيليًا للمهنيين الإعلاميين طوال العام الحالي.
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن الصحفيين يواجهون أشد الانتهاكات وحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فمنهم من ارتقى شهيدًا شهداء ومنهم من فقدوا أعينهم أو أحد أطرافهم، أو أصيبوا بجروح خطيرة.
ذكر معروف أن الهجمات الأخيرة ضد الصحفيين كانت جريمة استهداف الزميل المصور معاذ عمارنة حيث فقده بصره، بينما كان يغطي المواجهات بالقرب من الخليل في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين لمدة ستة أشهر، بعد اقتحامه والاستيلاء على محتوياته.
وأوضح معروف، أن الاحتلال استخدم عن قصد القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحفيين والإعلام من أجل استبعادهم وإخراجهم من الميدان ومنع عمليات التغطية والاعتداء عليهم بالقنص والرصاص الحي والمعدني وأوعية الغاز، رغم ارتداء ما يشير إلى عملهم.
وأضاف، “بصرف النظر عن استخدام أسلوب الضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة، يتم توقيفهم واحتجازهم، واقتحام منازلهم، ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الأحداث والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر على الجانب الآخر”.
وأشار معروف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، في مؤامراته مع إدارات التواصل الاجتماعي، يطلق حملات لمحاربة المحتوى الفلسطيني لإخفاء ما يجري نشره وما يكتب وما يكتب على مواقع التواصل.
وشدد على ضرورة المساءلة ومقاضاة مرتكبي جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد الصحفيين أثناء ممارستهم لواجباتهم ومهنهم وملاحقة الاحتلال الذي ينتهك القوانين، داعياً إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن (2222)، التي تضمن حماية الصحفيين.
