كشفت دراسة جديدة من جامعة كوبنهاغن أن أنشطة مثل المشي السريع أو البستنة تفرز هرمون يثبط الشهية ويخفض مستويات السكر في الدم.
ونظر فريق الدراسة، التي نشرت في مجلة Endocrine Connections، في العلاقة بين النشاط البدني اليومي وهرمون قد يقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بمرض السكري.
هذا الهرمون، المعروف باسم الببتيد -1 (GLP-1) الذي يشبه الجلوكاجون، يمنع الشهية، ويحفز إنتاج الأنسولين ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن التمرين قد يسبب إفراز GLP-1، ولكن النتائج غير حاسمة، لكن الباحثين يعتقدون أن زيادة مستويات هذا الهرمون قد يقلل من خطر الإصابة بمرض التمثيل الغذائي.
لمعرفة ما إذا كان هناك ما يبرر وجود هذه النظرية، قام الفريق بتجنيد أكثر من 1300 من الرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن ومراقبة معدل ضربات القلب يوميًا.
تم قياس مستويات GLP-1 قبل وبعد أن شرب المشاركون الجلوكوز – وهو نوع من المشروبات الغذائية التي تُعطى أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من مرض يصعب عليهم تناول الطعام – لتحديد مقدار النشاط البدني الذي أثر على إفراز الهرمون.
كان هذا يعادل شخصًا مصابًا بمرض السكري يحصل على ارتفاع السكر في الدم، حيث أظهرت النتائج أن 30 دقيقة من تمارين الشد المعتدل زادت من مستويات GLP-1 لدى الرجال.
ومع ذلك، فإن الشيء نفسه لم يكن صحيحًا بالنسبة للنساء، لكن الفريق يقول إن هذا قد يكون بسبب نشاطهن بمعدل 20 دقيقة فقط في اليوم.
وقال الدكتور ساين توريكوف، أستاذ مشارك في قسم العلوم الطبية الحيوية بالجامعة: “لا يمكن ملاحظة الارتباط بين النشاط البدني وإفراز GLP-1 إلا عند الرجال بسبب الاختلافات الفسيولوجية ومستويات النشاط المنخفضة عمومًا للنساء في هذه الدراسة”.
يقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا يمكن أن يحسن الصحة الأيضية، كما يلاحظون أن التمرينات عالية الكثافة يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً أو تتطلب الكثير من الأشخاص بدنيًا.
