قال مصدران طبيان يوم الأحد 10 نوفمبر 2019، إن عدد قتلى الاحتجاجات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في العراق ارتفع إلى ثمانية.
وفضّت قوات المكافحة بالقوة احتجاجات المتظاهرين يوم السبت على جسور العاصمة بغداد المؤدية إلى المنطقة الخضراء، والتي خلفت القتلى والجرحى.
وقال مصدر طبي في بغداد، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “عدد القتلى ارتفع أمس إلى سبعة أشخاص وجرح حوالي 90 آخرين”، مشيرًا إلى أن “القتلى قتلوا بالرصاص وانفجار قنابل الغاز المسيل للدموع”.
في محافظة البصرة الجنوبية ، ذكر مصدر طبي آخر أن أحد جرحى الاحتجاجات توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل بضعة أيام في ميناء أم قصر.
وأضاف المصدر، أن “المتظاهرين الجرحى ماتوا في المستشفى متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها قبل أيام في ميناء أم قصر عندما فضت قوات الأمن مظاهرة بالقوة”.
وشملت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 285 قتيلًا وحوالي 13000 جريح، معظمهم من المتظاهرين، استنادًا إلى أرقام من لجنة حقوق الإنسان العراقية (البرلمان الرسمي) والمصادر الطبية.
الاحتجاجات هي واحدة من أكثر التحديات المعقدة للنظام السياسي الذي تم تأسيسه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين، وكان العراق الذي سئم من عقود من الصراع والعقوبات ، هادئًا نسبيًا بعد هزيمة داعش في عام 2017.
لكن الحكومة لم تتمكن من إيجاد حلول لموجة الاضطرابات الحالية التي وضعت الطبقة السياسية ضد الشباب، ومعظمهم من العاطلين عن العمل، الذين لم يروا تحسنا في ظروف معيشتهم حتى في أوقات السلم.