أسفرت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين عن مقتل 11 شخصًا في بغداد يوم السبت، في موجة جديدة من الاضطرابات المناهضة للحكومة في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الأمن بالمئات للحفاظ على المظاهرات بعيدًا عن الساحات المركزية في العاصمة العراقية.
أفادت الشرطة ومصادر طبية عن وقوع ضحايا بعد أيام من العنف حول الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما رفع عدد القتلى في بغداد والمدن الأخرى هذا الأسبوع إلى 88 على الأقل.
وحطمت الاشتباكات الجديدة يومًا من الهدوء النسبي بعد أن رفعت السلطات حظر التجول وانتقلت حركة المرور بشكل طبيعي في وسط المدينة، حيث كانت إحدى الميادين التي تجمع فيها المحتجون في المئات في الأيام السابقة مكتظة بمئات من رجال الشرطة وغيرهم من رجال الأمن.
يشار إلى أن الاضطرابات هي الأكثر دموية التي يشهدها العراق منذ الهزيمة المعلنة لتنظيم “داعش” في عام 2017، حيث هزت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
لقد استجابت الحكومة لمطالب الوظائف وتوفير خدمات أفضل ووضع حد للفساد المستشري بوعود إصلاح غامضة من غير المرجح أن ترضي العراقيين، حيث تتزايد معارضة الحكومة بين التجمعات البرلمانية التي بدأت مقاطعة الاجتماعات التشريعية مما يضغط على عبد المهدي وحكومته للتنحي.
لكن الأحزاب السياسية القوية التي سيطرت على السياسة العراقية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وإسقاط الدكتاتور صدام حسين لم تشر بعد إلى استعدادها للتخلي عن المؤسسات التي تسيطر عليها.
وقدرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق شبه الرسمية عدد القتلى بـ 94 قتيلاً منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الثلاثاء. لم تستطع رويترز التحقق من أرقامها. وذكرت أجهزة الأمن أن العنف أسفر عن مقتل 8 من أفراد قوات الأمن وجرح أكثر من 1000 ، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.
المصدر: وكالات
