بسبب الدولار.. أسعار السلع اللبنانية ترتفع 40%
بسبب الدولار.. أسعار السلع اللبنانية ترتفع 40%

بسبب الدولار.. أسعار السلع اللبنانية ترتفع 40%

Rayan
دوليات
Rayan9 نوفمبر 2019

بينما احتج الآلاف من اللبنانيين على ظروفهم المعيشية للوفاء بالمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، بدأت السلع الاستهلاكية في الارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة الغذاء، مما أثر سلبًا على قوتهم الشرائية وتسبب في كثير من الاستياء.

ووصلت رسائل كثيرة إلى جمعية المستهلكين اللبنانيين في الأيام القليلة الماضية، تشكو من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في العديد من نقاط البيع، مثل الخضروات واللحوم والمواد الغذائية المعلبة والعديد من المواد الاستهلاكية الأخرى، وطالت هذه الزيادات بطاقات الوقود والهاتف المحمول، وفقا للجمعية.

ويؤكد نائب رئيس الجمعية ندى نعمة أن الأسعار تختلف بين السلع وبين التاجر والآخر بشكل عام، حيث ارتفعت أسعار بعض السلع بنسبة تتراوح بين 40 و60 في المائة، وأسعار أخرى بنسبة 100 في المائة، مضيفًا أن التجار استفادوا من الوضع الحالي في لبنان  حيث حول بعضهم أسعار السلع الأساسية عدة مرات على مدار الخمسة عشر يومًا الماضية، ما ساهم في بتفلت السعر بالسوق.

ووفقًا لنعمة، ساهمت العديد من العوامل في ارتفاع أسعار المستهلك، بما في ذلك “التلاعب بأسعار الدولار وظهور سوق سوداء في الماضي، وإغلاق البنوك لأكثر من عشرة أيام، وعدم قدرة المتداولين على تأمين بالدولار بسعر الصرف الرسمي، وتطبيق رسم قدره 3 في المائة على بعض المواد المستوردة، وهي المواد الأساسية التي يحتاجها المستهلك اللبناني، بالإضافة إلى احتكارات التجار وغياب المنافسة في السوق، مشددًا على ضرورة تبني الليرة اللبنانية في العمليات التجارية داخل السوق اللبنانية لمنع هذا الانزلاق.

حسب طارق يونس، مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، وفقًا للدوريات التي أجراها مراقبون من وزارة الاقتصاد في الأسواق ارتفعت أسعار سلة الغذاء بأكملها بنسبة تتراوح بين 6 و8 بالمائة، بسبب اختلاف الأسعار ارتفاع بين السلع وعدم ارتفاع الآخرين.

يوضح يونس أن هذا الارتفاع هو نتيجة لأزمة الدولار وارتفاع سعر الصرف، لأن أصحاب التعاونيات يبيعون للمواطن ما يشترونه أصلاً من المورد، الذي يستورد سلعه بالدولار، وبالتالي فهو مجبر لبيع البضائع إلى التعاونيات؛ إما بالدولار أي (هذا هو الحال عادة)، لكنه يحسب قيمة الدولار للبضائع بالسعر الذي يشتريه من السوق (أي الصرافين)، وليس بسعر الصرف الرسمي، ووصل إلى الحد الأقصى من 1750 ليرة لبنانية لكل دولار، وبالتالي ارتفعت الأسعار تلقائيًا بزيادة قدرها حوالي 250 ليرة على كل دولار.

تعهد يونس أننا سنعمل على التأكد من أن فاتورة سلة الغذاء والمستهلك الخاصة بالمواطن منخفضة في الوقت الحالي وفي الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن بعض التجار يستغلون الأزمة التي تمر بها البلاد لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المواطن.

وأشار يونس إلى أن المديرية في الفترة السابقة، وحتى مع انقطاع الطرق واصلت إرسال المراقبين جولات لمراقبة الأسعار، حتى في محيط سكنهم خلال الأيام الماضية، حيث تم التأكيد على عدد من مالكي نقاط البيع بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، خاصة وأنهم لم يتمكنوا من تقديم مستندات تثبت أنهم دفعوا فواتير عالية للموردين.

المصدر: وكالات

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.