أعلنت ألمانيا وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إلى حين صدور نتائج التحقيقات الداخلية التي تجريها الأونروا.
وأفاد مصدر مطلع، بأن تأجيل الإعلان عن نتائج التحقيقات، يعتبر سببًا في تزايد رقعة الدول التي تنضم إلى حجب تمويلها.
ووفقًا لتقارير، فإن كيانًا آخرا تابعًا للأمم المتحدة غارق في الفضيحة، حيث وجد مكتب الأخلاقيات الداخلية التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أدلة “موثوقة ” على أن الإدارة العليا للأونروا متورطة في “سوء السلوك الجنسي والمحسوبية والانتقام والتمييز وغير ذلك من الإساءات لتحقيق مكاسب شخصية”.
ويؤكد تقرير الأخلاقيات أن السلوك المزعوم لكبار قادة الأونروا وهم المفوض العام بيير كراهينبول، نائب المفوض العام ساندرا ميتشل، رئيس الأركان حكم شهوان، والمستشار الأول للمفوض العام ماريا محمدي، حيث يمثل خطرًا هائلًا على سمعة الأمم المتحدة.
يشار إلى أنه تم تسريب تقرير الأخلاقيات إلى وسائل الإعلام هذا الأسبوع، لكن تم الانتهاء منه وتم تسليمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر 2018، حيث غادر ميتشل وشهوان الوكالة منذ ذلك الحين، فيما لا يزال كراهينبول ومحمدي في وظائفهم.
لقد تجاهل الأمين العام توصية تقرير الأخلاقيات بإزالة كراهينبول ومحمدى بأثر “فوري”، وبدلاً من ذلك، استجابت الأمم المتحدة للتقرير من خلال الأمر بإجراء تحقيق داخلي آخر، هذه المرة من قبل مكتب خدمات الرقابة الداخلية (OIOS)، والذي لا يزال مستمراً، في إشارة إلى أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء جوهري لمعالجة الأزمة في الأونروا.
واستجابت هولندا وسويسرا للكشف عن طريق تعليق التمويل للأونروا، فيما تدرس المملكة المتحدة هذه الخطوة، بالقول أن عمل الأونروا مهم للغاية بحيث لا يمكن التضحية برغبة الأمم المتحدة في السماح للأزمة بالتفاقم.
المصدر: وكالات
