أدت الظروف الاقتصادية السيئة في قطاع غزة إلى قيام عطاف حماد ومجموعة من الشباب من سكان غزة بإنشاء مشروعهم الخاص لإعادة تدوير الملابس القديمة أو المستعملة، اعتمادًا على مهاراتهم في مجال خياطة الملابس.
واستفادت حماد من المهارات التي اكتسبتها على مر السنين في خياطة الملابس من خلال الدورات التي تلقتها أثناء إقامتها في سوريا، أو من تجربتها الشخصية، أو حتى بعد انضمامها إلى مجال دراسة تصميم الأزياء في كلية في غزة، لتطوير فكرتها للوصول إلى مشروع متكامل.
وتجمع السيدة عطاف أكبر قدر ممكن من الملابس القديمة من خلال شرائها من محلات البالة في قطاع غزة أو بعض القطع القديمة، لتحويلها بطريقة تقنية وجميلة إلى مجموعة متنوعة من الملابس التي تستهدف فئة من الأطفال والفتيات والنساء.
وتعزو حماد الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أكثر من مليوني شخص يعيشون في غزة، بالإضافة إلى الترويج لثقافة إعادة تدوير الملابس القديمة واستغلال القطع القديمة واستخدامها لتصميم ملابس جديدة.
من خلال مشروعها الذي يحمل اسم “Re Fashion”، تحاول الجمع بين هواياتها وبين المهارات التي اكتسبتها على مدار سنوات عديدة، حيث شهدت مؤخرًا طلبًا كبيرًا ممن حولها على شراء ملابس تعيد تدويرها، أو إعادة تدوير بعض ملابسها بطريقة جديدة.
اتضح أنها لا تشتري أي أقمشة قديمة لإعادة التدوير، لكنها تعمل على اختيار هذه القطع بعناية فائقة وبعناية، بما يتناسب مع ما تريد إنتاجه إما ملابس للأطفال أو بعض الفساتين للفتيات والنساء في غزة.
أما بالنسبة للفرق بين أسعار الملابس المعاد تدويرها والملابس الجديدة، فهي تشير إلى أن الفرق يصل إلى 70 في المائة، مما سيوفر على أرباب الأسر ويراعي ظروفهم الاقتصادية، حيث تتراوح أسعار الملابس من 50 إلى 100 شيقل (الدولار = 3.50 شيقل).
المصدر: وكالات
