هل الرغبة في الكركم ذات الألوان الزاهية تسبب ظاهرة خطيرة؟ يناقش تقرير جديد كيف تضيف الشركات في بنغلاديش كرومات الرصاص إلى الكركم لجعلها تبدو صفراء.
كروم الرصاص، مركب كيميائي يشتمل على الرصاص والكروم، هو صبغة صفراء يمكنها تعزيز سطوع المادة. كما أنه سام، ويعمل بمثابة سم عصبي عندما يستوعبه البشر أو يستنشقونه.
يعتبر الخبراء أن الرصاص غير آمن بأي كمية لأنه يؤدي إلى عيوب معرفية. عادةً ما يستخدم المصنّعون كرومات الرصاص لإعطاء الزيوت الصفراء والبرتقالية وترسم لونها.
ومع ذلك، حددت الأبحاث السابقة الكركم كمصدر للتعرض للرصاص في العديد من المناطق المنتجة للكركم في بنغلاديش.
الكركم هو التوابل الأساسية التي يستهلكها الكثير من الناس يوميا في جنوب آسيا. كما أن لديها بعض الاستخدامات الطبية. قد يعالج الالتهاب ويحتمل أن يكون له آثار علاجية في العديد من الحالات، بما في ذلك السرطان.
أراد الباحثون من معهد ستانفورد وودز للبيئة في كاليفورنيا، تقييم مدى غش الكركم مع كرومات الرصاص، وهي مادة حظرتها السلطات على أنها مادة مضافة للغذاء.
أظهرت نتائجهم، المتوفرة في علوم وتكنولوجيا البيئة، أن هذا هو السبب على الأرجح في أصل الرصاص في دم الناس، مما جعل الدراسة أول من يربط الرصاص في الكركم مباشرة بمستويات الرصاص في الدم.
أكدت المقابلات ممارسة إضافة كرومات الرصاص إلى الكركم بدأت منذ أكثر من 30 عامًا وتستمر حتى اليوم.
يبدو أن رغبة المستهلكين في الحصول على الكاري الصفراء الزاهية والملونة هي المحرك الأساسي لهذه الممارسة.
وصرح المزارعون أن تجار الكركم قادرون على بيع جذور رديئة الجودة وزيادة هوامش الربح من خلال طلب الغش في ذلك الكركم ذي الجودة الرديئة ذي الصبغة الصفراء.
ويقول الباحثون أن “النظام الحالي للفحوصات الدورية لسلامة الأغذية قد لا يصطاد سوى نسبة ضئيلة من الكركم المغشوشة الذي يتم تداوله في جميع أنحاء العالم”.
المصدر: وكالات
