غزة تايم – كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، أن المجموعة التي حاولت تنفيذ عملية التسلل إلى إسرائيل من شرق دير البلح وسط قطاع غزة فجر السبت الماضي، كانت تسعى لتنفيذ عملية كبيرة، قبل أن يتم القضاء عليها.
وقال الخبير العسكري رون بن يشاي في مقاله له بالصحيفة: “إن حماس قد تكون معنية بتنفيذ عملية عسكرية استراتيجية ضد إسرائيل، وقد اتضح ذلك في تفاصيل محاولة تنفيذ العملية الأخيرة عشية عيد الأضحى، التي استهدفت القوات الإسرائيلية والتجمعات الاستيطانية على حدود قطاع غزة، وربما أعمق من ذلك بكثير”.
وأضاف بن يشاي: “إن حماس قد لا يكون لها مصلحة لتنفيذ مثل هذه العملية الكبيرة، وفي الوقت الحالي بالذات، لكن الافتراض المنطقي يقول إننا أمام كوادر عسكريين تابعين لها، وقد تم قتلهم جميعا، مع أن حماس لديها فائدة من استهداف إسرائيل بهجمات مسلحة؛ كي تبقى مسيطرة على توجهات الرأي العام الفلسطيني والعالمي بأنها تتصدر المعركة ضد إسرائيل”، على حد زعمه.
وأشار إلى وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وغطى معظم الحروب الإسرائيلية مع الفلسطينيين والعرب، إلى أن الذراع العسكرية لحماس تقود هذه السياسة، رغم أن قيادتها السياسية لها مصلحة بالتوصل لترتيبات سياسية تسمح برفع الحصار عن سكان القطاع، مع وجود كثير من المعطيات تشير إلى أن المجموعة التي قتل عناصرها، خططت للوصول لأحد التجمعات الاستيطانية، وربما أعمق من ذلك داخل إسرائيل.
وأوضح أن العتاد الثقيل الذي حازته المجموعة كان لافتا، فقد حملت أسلحة شخصية لخوض اشتباكات مع الجنود في مناطق سكنية، وأحضروا معهم أطعمة وماء للبقاء عدة أيام داخل إسرائيل، وكذلك وسائل طبابة وعلاج للتعامل مع إصابة أحدهم خلال الاشتباك مع الجيش، وكي ينجح في العودة مجددا إلى داخل القطاع، بحسب ادعائه.
وأكد أن المجموعة، سعت إلى التسلل داخل إسرائيل من منطقة حدودية افترضت أنها لا توجد فيها قوت إسرائيلية، بحيث تكون الطريق أمامها معبدة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، هذا يعني أننا كنا أمام عدة ساعات فقط، ويتم تنفيذ العملية داخل واحدة منها، ومع ذلك فلم يتم العثور في العتاد الذي تركته المجموعة خلفها، وسائل ومعدات تشير إلى نوايا اختطاف جندي أو مستوطن.
وقال: “يصعب تحديد الغرض من حيازة المسلحين لمواد طبية، إن كانت ستستخدم لتخدير إنسان ما، أو الافتراض أن المجموعة كانت تنوي تنفيذ عملية دامية فتاكة، والتصدي للقوت الإسرائيلية التي ستصل منطقة العملية للاشتباك معها، فقد حمل أفرادها قذائف (آر بي جي) تستخدم خصيصا لاستهداف وسائل نقل ومنزل وإصابة سكانه على بعد ثلاثمئة مترا”.
عذراً التعليقات مغلقة