غزة تايم – قال صحفي إسرائيلي إن “الأجواء السائدة اليوم في الأراضي الفلسطينية تشبه ما شهدته عشية اندلاع حرب الجرف الصامد في غزة 2014، والروح القائمة في قطاع غزة تنتقل بدورها إلى الضفة الغربية، وهذه العاقة بينهما دامية ومكلفة لإسرائيل، صحيح أننا نتسبب لهذا العنف القائم في الضفة بضربات متوالية، لكنها ليست معادلة جديدة، بل قائمة منذ سنوات، وأبو مازن لديه مصلحة في وقف هذه الموجة من العمليات”.
وأضاف تسفي يحزكيلي في مقابلة مع صحيفة معاريف، أن “الجندي الإسرائيلي القتيل في العملية الأخيرة دفع ثمن غياب الردع الإسرائيلي أمام حماس، التي رأت أنه بالإمكان توجيه ضربة لإسرائيل دون أن تدفع الثمن، لأنه قبل تنفيذ عملية الخميس بيومين عثر الجيش على عبوة ناسفة مليئة بالبراغي والمسامير، وهذا النوع من العبوات والأحزمة الناسفة قتل أكثر من ألف إسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية”.
وأكد يحزكيلي، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، أننا “نعود اليوم إلى السيناريو ذاته الذي عشناه خلال سنوات الانتفاضة من محاولات الاختطاف والقتل، للأسف نحن نعود لسنوات الجرف الصامد قبل خمس سنوات، بدليل أن حماس في الضفة قادرة على أن تنفذ ما تسعى له بإيحاء من قيادتها في غزة، هذا يعني أننا نعيش أجواء سبقت اندلاع حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد”.
وكشف أن “حماس تنوي تنفيذ عمليات تفجيرية في القدس ستؤدي لسقوط عدد كبير من القتلى الإسرائيليين، نحن أمام نوع جديد أخطر من عمليات الطعن أو إطلاق النار، هذا مستوى متقدم من العمليات يعود بنا للانتفاضة الثانية، لذلك على إسرائيل الذهاب بعيدا في خطواتها الانتقامية ضد حماس، مثل اغتيال صالح العاروري الذي يدير كل العمليات المسلحة في الضفة الغربية، ومحرري صفقة شاليط”.
وختم بالقول إن “إسرائيل يجب عليها الانتقال للاغتيالات الموجهة، يجب على حماس أن تدفع ثمنا، لكن السؤال أن إسرائيل لا تستطيع القيام بذلك، لأنها لم تقم به بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة في 2014، إسرائيل تفتقد للمبادرة تجاه حماس، نحن ننتظر أن تطلق علينا النار، ثم نرد عليها، حماس تهددنا بالقول: جربوا أن تغتالوا قادتنا، وستروا ما يحصل، وللأسف فإننا لا نستطيع المس بهم”.
نائب رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” السابق، يتسحاق إيلان، قال إن “الجهاز يعمل في ملاحقة مثل هذه الخلايا من منطلقات مهنية ومعلوماتية بحتة، لا نعمل دون وجود بنية تحتية معلوماتية في العمليات المنظمة، مع العلم أن المنفذين يحددون مكانا مسبقا للاختباء به، بل عدة أماكن، وليس مكانا واحدا، لذلك يكون أمام الشاباك مهمة صعبة في العثور عليهم، والوصول لمكان اختفائهم، وإلقاء القبض على المنفذين”.
وأضاف في لقاء مع معاريف، أن “الشاباك يمتلك العديد من مصادر المعلومات دون الحاجة إلى تفاصيل، ويلجأ للعديد من الوسائل التي توصله لمنفذي العمليات، ليس هناك من معيار محدد لجميع عمليات الملاحقة، أحيانا تكون مطاردة مسلح واحد أسهل من خلية، وأحيانا أخرى العكس، رغم أنه لو كان أكثر من مسلح فستكون كمية المعلومات أكثر وأوفى”.
وختم بالقول إننا “لسنا بالضرورة عشية حرب غزة الأخيرة، التقدير لا يكون بهذا التسرع، لأننا لا نخوض حربا ضد الخلايا الفلسطينية في غرف مكيفة، بل نغامر، ونأخذ مخاطرات جادة، لأنه دون المخاطرة لا معنى للحرب”.