غزة تايم – تواصل مسيرات العودة فعاليتها في الجمعة الحادية والستين، رفضاً للسياسات الأمريكية والإسرائيلية الساعية لضم الضفة الغربية المحتلة، وسط أجواء حذرة تزامنا مع تصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة المحاصر.
واستهدفت طائرات الاحتلال الليلة الماضية عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسبق ذلك إطلاق صاروخ من غزة على مجمع “سديروت” الاستيطاني، ردا على قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة جنوب القطاع.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار اليوم؛ جمعة “لا لضم الضفة – Freedmen…shut up”، لتأكيد “رفض تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، بضم أجزاء من الضفة الفلسطينية”.
وشددت في بيان لها على رفضها “السياسة الأمريكية التي أصبحت تشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني”.
ونوهت الهيئة إلى أهمية أن يقف الشعب الفلسطيني في أمكان وجوده كافة “في وجه المؤامرة الصهيوأمريكية المتمثلة في صفقة القرن، وما تنطوي عليه من تداعيات تسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني وتصفية حقوقه، وفي مقدمها حق العودة”.
وفي هذا الإطار، طالبت بـ”موقف عربي حيال ما يطرح من مشاريع مشبوهة”، رافضة “استضافة المؤتمر الاقتصادي سيئ الصيت المزمع عقده في البحرين”.
ودعت الهيئة الوطنية الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في فعاليات اليوم التي ستقام في المخيمات الخمسة، مؤكدة أن “مسيرات العودة باتت تُجسِّد فعلا كفاحيا يثبت شعبنا الفلسطيني من خلاله حقه في المقاومة والنضال”.
وزعم السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” فريدمان، في مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” السبت الماضي، أن لـ”إسرائيل الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة”.
يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة، أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس 2018، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.