قال مدير مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، إن ستة مرضى توفوا خلال الأيام الأخيرة نتيجة نفاد الأدوية الأساسية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن منع دخول الإمدادات الطبية إلى القطاع.
وأوضح أبو سلمية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن نسبة وفيات الأطفال الخدج ارتفعت إلى نحو 35% بسبب نقص الرعاية والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالعناية المركزة لحديثي الولادة، مؤكداً أن الوضع الصحي في غزة يشهد “انهياراً متسارعاً وخطيراً”.
وأضاف أن الطواقم الطبية عاجزة عن إنقاذ حياة الجرحى في ظل العجز الحاد في الأدوات والمستلزمات الطبية الأساسية، مشيراً إلى أن مخزون الدواء في المستشفيات وصل إلى مستويات حرجة.
وبيّن أبو سلمية أن في قطاع غزة نحو 5 آلاف شخص من مبتوري الأطراف، بينهم 2000 طفل، يحتاجون إلى أطراف صناعية بشكل عاجل، مضيفاً: “لا تتوفر أي أطراف صناعية في القطاع حالياً، كما أن غياب الأدوات اللازمة لتركيبها يزيد من معاناة المصابين”، محذراً من أن تأخر توفير المستلزمات الطبية يهدد حياة المبتورين ويزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة الإبادة الإسرائيلية ارتفعت إلى 68,865 شهيداً و170,670 مصاباً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن الـ24 ساعة الأخيرة شهدت وصول 7 شهداء إلى المستشفيات، بينهم 3 جدد و3 شهداء انتشال وشهيد متأثر بجراحه، إضافة إلى 6 إصابات مختلفة.
ويشهد القطاع الصحي في غزة أزمة خانقة منذ أكثر من عامين بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الأدوية والوقود، ما أدى إلى توقف عشرات المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل أو تقليص خدماتها.
وتحذر منظمات دولية من أن المنظومة الصحية في القطاع على وشك الانهيار الكامل، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الجرحى والمرضى ونقص الأدوية والعلاجات الأساسية.





