في الأيّام الأخيرة انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فيديو يُزعم أنه يُظهر اللواء محسن المحلاوي في مشهد مثير للجدل، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين وتداولًا كثيفًا على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب. الفيديو الموضوع على موقع يوتيوب بعنوان “من هو اللواء محسن المحلاوي” لاقى آلاف المشاهدات منذ نشره، مع تعليقات تختلط فيها التكهنات والادعاءات.
حسب ما ورد في عدة منشورات على وسائل التواصل، يُشار إلى أن اللواء محسن المحلاوي يشغل منصب مدير عام الشركة الوطنية للمنتجات البترولية التابعة للقوات المسلحة، وأن الفيديو المتداول عليه يُزعم أنه تسريب يتضمن مواقف أو تصريحات خاصة. بعض التغريدات تقول:
“اللواء محسن المحلاوي مدير عام الشركة الوطنية للمنتجات البترولية صاحب التسريب” threads.com
“الناس اللي بتسال مين اللواء اللي كان في الفيديو ده، اللواء محسن المحلاوي مدير الشركة الوطنية للمنتجات البترولية” X (formerly Twitter)
لكن حتى هذه اللحظة، لا توجد مصادر رسمية موثوقة تؤكد صحة الفقرة أو نفيها بشكل قطعي، سواء من الجهات العسكرية أو من عائلة المحلاوي نفسها.
من المهم ملاحظة أن تداول مثل هذه الفيديوهات يحمل مخاطر كبيرة؛ حيث يمكن أن تكون مقاطع مقتطعة، معدلة، أو مفبركة لترويج أخبار زائفة أو تشويه سمعة أشخاص. لذلك، يُنصح بالحرص على التأكد من المصادر الرسمية قبل اعتماد أي محتوى على أنه حقيقي.
في ظل هذا الجدل، تجد بعض المنشورات التي تدعو لدعم اللواء أو رفع معنوياته إلى جانب انتقادات لاذعة تطال تداول الفيديو وأثره على الصورة العامة.
كما ظهر في بعض المنشورات أن الفيديو نُشر تحديدًا في وقت يقال إنه مصادف لذكرى السادس من أكتوبر، ما أثار تلميحات بوجود دافع زمني مراوغ لطرح الفيديو، لكن لا توجد تأكيدات موثوقة لهذه الزاوية حتى الآن.
حتى الآن، لا توجد أي جهة رسمية أصدرت بيانًا مؤكدًا بشأن الفيديو أو تبين أن المادة المنشورة تم التلاعب بها تقنيًا. ومع هذا الغموض، يواصل المحتوى الانتشار بين متابعين يتبادلون الصور والمقاطع والتعليقات.
من الناحية القانونية والأخلاقية، مثل هذه القضايا تقتضي تحركًا من الجهات المختصة لتحديد الحقيقة، وحماية الأفراد من التشهير أو الترويج لمعلومات زائفة قد تُضر بالسمعة أو الأمن الشخصي. الصحافة المسؤولة مطالبة بمراعاة الضوابط والمصداقية قبل النشر، والتحقيق في التفاصيل قبل اعتماد الفيديو كدليل على واقعة.
ختامًا، يبقى الفيديو المنتشر للواء محسن المحلاوي موضوعًا مشاعًا ومحاطًا بالغموض، وفي انتظار تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي محتواه. أمام القرّاء والمتابعين دورٌ كبير في التعامل بحذر مع ما يُنشر على الإنترنت، والاعتماد على المصادر الموثوقة دائمًا لتفادي الوقوع في فخ التضليل أو الشائعات.
