يائير لابيد يصف قصف إسرائيل للقصر الرئاسي في دمشق بأنه تصرف غير مسؤول وخطير

Aya Zain17 يوليو 2025
يائير لابيد يصف قصف إسرائيل للقصر الرئاسي في دمشق بأنه تصرف غير مسؤول وخطير
يائير لابيد يصف قصف إسرائيل للقصر الرئاسي في دمشق بأنه تصرف غير مسؤول وخطير

يائير لابيد يندد بقصف القصر الرئاسي في دمشق تصرف غير مسؤول وخطير

في تصريح صادم هزّ أروقة السياسة الإسرائيلية، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي في دمشق. بأنه “تصرف متهور وخطير”. هذا الهجوم، الذي نفذته القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، استهدف مواقع حساسة في العاصمة السورية. مما أثار جدلاً واسعاً. لابيد، السياسي المخضرم، أكد أن مثل هذه العمليات لا تخدم الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل، بل قد تعرض المنطقة لمخاطر التصعيد. للتوضيح، دعونا نستعرض في غزة تايم تفاصيل هذا الحدث، سياقه السياسي، وتداعياته المحتملة.

خلفية القصف الإسرائيلي على دمشق

نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على دمشق، استهدفت مواقع استراتيجية مثل مقر هيئة الأركان السورية ومبنى وزارة الدفاع. ومع ذلك، كان القصف بالقرب من القصر الرئاسي هو الأكثر إثارة للجدل. بحسب مصادر إسرائيلية، جاءت هذه العمليات رداً على “تهديدات أمنية” مرتبطة باشتباكات في السويداء. لكن لابيد رأى أن استهداف مواقع سيادية حساسة يعد خطأً استراتيجياً.

  • التاريخ والتوقيت: نفذت الغارات يوم الأربعاء 16 يوليو 2025.
  • الأهداف: شملت مبنى وزارة الدفاع ومنطقة قريبة من القصر الرئاسي.
  • الذريعة الإسرائيلية: حماية الدروز في السويداء ومواجهة تهديدات أمنية.
  • الأضرار: إصابة مدنيين وأضرار مادية، بحسب وكالة الأنباء السورية.

موقف يائير لابيد: انتقاد حاد للقصف

قبل كل شيء، يُعد موقف لابيد غير مسبوق، حيث بات أول سياسي إسرائيلي بارز ينتقد علناً هذا الهجوم. في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، وصف لابيد القصف بأنه “سلوك متهور” لا يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل. علاوة على ذلك، أشار إلى أن استهداف القصر الرئاسي يهدف إلى “تقويض النظام السوري”، وهو ما يتعارض مع جهود الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق الاستقرار في سوريا.

  • تصريحات لابيد: “مهاجمة القصر الرئاسي تقويض للنظام، وهو سلوك متهور.”
  • رفض إسقاط النظام: أكد لابيد أن إسرائيل بحاجة إلى استقرار سوريا.
  • التزام بالدروز: شدد على ضرورة حماية الطائفة الدرزية دون تصعيد عسكري.

لابيد، الذي شغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بين يوليو وديسمبر 2022، يمتلك رؤية سياسية تركز على الاستقرار الإقليمي. بالتالي، فإن انتقاده للقصف يعكس قلقاً من احتمال جر المنطقة إلى حرب أوسع.

ردود الفعل السورية: إدانة شديدة

من ناحية أخرى، أثارت الغارات الإسرائيلية غضباً واسعاً في سوريا. أدانت الرئاسة السورية الهجوم، واصفة إياه بـ”التصعيد الخطير” الذي ينتهك سيادة الدولة. في غضون ذلك، طالب الرئيس السوري أحمد الشرع المجتمع الدولي بالتدخل لوقف “العدوان الإسرائيلي المتكرر”.

  • بيان الرئاسة السورية: وصف القصف بأنه “انتهاك للقوانين الدولية”.
  • موقف أحمد الشرع: اتهم إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار سوريا.
  • مطالب دمشق: دعوة للمجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.

هذا الرد يعكس حالة التوتر المتصاعد بين دمشق وتل أبيب، حيث تتهم سوريا إسرائيل بالسعي إلى تحويل البلاد إلى “ساحة فوضى”.

السياق الإقليمي: السويداء ودور الدروز

في نفس السياق، ارتبطت الغارات الإسرائيلية بتطورات في محافظة السويداء، التي تشهد توترات أمنية. إسرائيل بررت هجماتها بضرورة “حماية الطائفة الدرزية”، وهي ذريعة لاقت انتقادات واسعة. على سبيل المثال، اتهمت شخصيات سورية إسرائيل باستغلال قضية الدروز لتبرير انتهاكاتها.

  • اشتباكات السويداء: بدأت الاشتباكات يوم الإثنين 14 يوليو 2025.
  • تدخل إسرائيل: قصف مواقع حكومية لمنع تقدم القوات السورية.
  • رد المرجعيات الدرزية: رفضت فكرة الانفصال وأكدت وحدة سوريا.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت المرجعيات الدينية في السويداء أنها جزء لا يتجزأ من سوريا، رافضة أي محاولات للتقسيم. هذا الموقف يضع إسرائيل في موقف محرج، حيث تبدو ذريعة “حماية الدروز” غير مقنعة.

الانقسام السياسي داخل إسرائيل

خلال هذا الحدث، برز انقسام سياسي حاد داخل إسرائيل. بينما دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الهجمات، واصفين إياها بـ”الضربات الموجعة”، عارض لابيد هذا النهج. والأهم من ذلك كله، أشار لابيد إلى أن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى حرب إقليمية.

  • موقف نتنياهو: أكد أن الهجمات تهدف إلى منع تهديد الدروز.
  • تصريحات كاتس: توعد باستمرار الضربات حتى “استيعاب الرسالة”.
  • رد لابيد: دعا إلى حماية الدروز بطرق لا تؤدي إلى تصعيد.

هذا الانقسام يعكس التوترات السياسية داخل إسرائيل، حيث يسعى لابيد لتقديم رؤية بديلة تركز على الدبلوماسية بدلاً من العمليات العسكرية.

التداعيات الإقليمية والدولية

باختصار، أثارت الغارات ردود فعل متباينة على الصعيدين الإقليمي والدولي. لتلخيص، فإن استهداف القصر الرئاسي أثار مخاوف من تصعيد الصراع في المنطقة، خاصة في ظل الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا. على سبيل المثال، أدانت دول عربية الهجوم، مطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

  • رد المجتمع الدولي: دعوات لوقف التصعيد وحماية السيادة السورية.
  • موقف الدول العربية: إدانة للهجمات ودعم لسوريا.
  • مخاوف إقليمية: احتمال جر المنطقة إلى صراع أوسع.

في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة وأوروبا على ضرورة استقرار سوريا، مما يجعل موقف إسرائيل معقداً. هذا يعني أن استمرار الغارات قد يعرقل الجهود الدبلوماسية.

لابيد ودوره في السياسة الإسرائيلية

للتوضيح، يُعد يائير لابيد أحد أبرز السياسيين في إسرائيل، حيث يقود حزب “يش عتيد” المركزي. بعد ذلك، شغل منصب رئيس الوزراء عام 2022، مما منحه خبرة واسعة في إدارة الأزمات. موقفه الحالي يعكس استراتيجيته في الجمع بين الدفاع عن المصالح الإسرائيلية والحفاظ على استقرار المنطقة.

  • سيرة لابيد: صحفي سابق تحول إلى سياسي بارز.
  • حزب يش عتيد: ثاني أكبر حزب في الكنيست عام 2013.
  • رؤيته السياسية: التركيز على الدبلوماسية والاستقرار.

بالتأكيد، يسعى لابيد من خلال انتقاده للقصف إلى تعزيز صورته كسياسي مسؤول يفكر في العواقب بعيدة المدى.

التحليل: هل القصف يخدم إسرائيل؟

ثانياً، يطرح موقف لابيد تساؤلات حول جدوى العمليات العسكرية الإسرائيلية. من ناحية أخرى، يرى البعض أن الغارات ضرورية لردع التهديدات. وبالمثل، يعتقد آخرون أنها تزيد من التوترات دون تحقيق أهداف استراتيجية. لابيد، على سبيل المثال، يرى أن استهداف مواقع سيادية مثل القصر الرئاسي قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

  • المخاطر: تصعيد الصراع مع سوريا وحلفائها.
  • الفرص الضائعة: إضعاف الجهود الدبلوماسية للاستقرار.
  • البدائل: تعزيز الحماية الأمنية دون استهداف مواقع حساسة.

الخاتمة: نحو حلول دبلوماسية

لتلخيص، أثار قصف إسرائيل لمحيط القصر الرئاسي في دمشق جدلاً واسعاً، مع انتقادات حادة من يائير لابيد الذي وصفه بـ”التصرف المتهور”. هذا الموقف يعكس انقساماً داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع التوترات في سوريا. والأهم من ذلك كله، فإن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى حلول دبلوماسية تحافظ على استقرار المنطقة. في النهاية، يبقى السؤال: هل ستتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها الأمنية دون إشعال صراع إقليمي؟

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.