عملية عبسان الكبيرة: نيران “الياسين 105” تشل حركة الاحتلال
في تطور ميداني لافت، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس – أنها نفذت، صباح اليوم، عملية معقدة شرق مدينة خان يونس، وتحديداً في منطقة عبسان الكبيرة، استهدفت خلالها تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العملية تمثل بداية لتحول استراتيجي في مسار المعركة جنوب القطاع.
تدمير دبابة “ميركفاه” وناقلة جند.. هل تحطّمت أسطورة التفوق التكنولوجي؟
وفقاً لبيان القسام، تمكن المجاهدون من استهداف دبابة “ميركفاه” وناقلة جند صهيونيتين باستخدام قذائف “الياسين 105” محلية الصنع، وهي ضربة وصفتها مصادر عسكرية بأنها إحراج كبير للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
كما استهدف المقاتلون حفّارين عسكريين في نفس العملية، ما يشير إلى محاولة شل قدرات الاحتلال الهندسية المستخدمة في تدمير الأنفاق والتحصينات الميدانية للمقاومة.
اشتباك مباشر ومحاولة أسر.. القسام يقترب من قلب العمق الميداني
بعد تنفيذ الضربات الأولية، تقدم مجاهدو القسام نحو جنود الاحتلال واشتبكوا معهم مباشرة بالأسلحة الخفيفة. وأكد البيان أنهم حاولوا أسر أحد الجنود الإسرائيليين، إلا أن الظروف الميدانية لم تكن ملائمة، فقاموا بإجهازه واغتنام سلاحه الشخصي.
هذا السيناريو يعكس جرأة متزايدة في تكتيكات المقاومة، ومحاولة واضحة لتحقيق مكاسب ميدانية ومعنوية قد تقلب المعادلة لصالحها.
إجلاء تحت النار.. مروحيات الاحتلال تتدخل لإنقاذ ما تبقى
أكدت كتائب القسام أنها رصدت هبوط طيران مروحي للاحتلال في مكان العملية لإجلاء القتلى والمصابين، وهو ما يشير إلى حجم الخسائر التي مُني بها الجيش الإسرائيلي، كما يدل على انهيار جزئي للسيطرة الميدانية في تلك اللحظات.
تُعد هذه التفاصيل مؤشراً على أن الاحتلال لم يكن يتوقع اختراقاً بهذه الجرأة والدقة في منطقة يفترض أنها مؤمنة ومحكمة الرقابة.
التحول الجنوبي.. هل انتقلت زمام المبادرة من الاحتلال إلى المقاومة؟
يُجمع عدد من المحللين العسكريين أن عملية عبسان قد تكون بداية لتحول أكبر في المعركة جنوب قطاع غزة، خاصة إذا تكررت مثل هذه العمليات المركبة والمعقدة.
فهل نشهد مرحلة “استنزاف متقدمة” تقودها القسام بذكاء ميداني؟ وهل تسحب المقاومة بساط السيطرة من الاحتلال تدريجياً في المناطق التي يعتقد أنها “مُطهّرة”؟
📢كونوا معنا عبر موقعنا غزة تايم