ديانة يلقب زعيمها الدالاي لاما .. ما هي؟

Ahmed Ali6 أبريل 2025
ديانة يلقب زعيمها الدالاي لاما .. ما هي؟
ديانة يلقب زعيمها الدالاي لاما .. ما هي؟

الديانة التي يلقب زعيمها بـ الدالاي لاما هي البوذية التبتية (أو البوذية في التيبت). الدالاي لاما هو الزعيم الروحي الأعلى في هذه الديانة، ويعتبر تجسيداً لبوديساتفا الرحمة “أفالوكيتشفارا” (Avalokiteśvara)، أي كائن التنوير الذي اختار أن يبقى في دورة الولادة والموت ليساعد الآخرين على الوصول إلى التنوير.

تعد البوذية من أقدم الديانات والفلسفات في العالم، وقد نشأت في الهند في القرن السادس قبل الميلاد على يد سيدهارتا غوتاما المعروف بـ”بوذا”. ومن بين الفروع العديدة للبوذية، تبرز البوذية التبتية كأحد أكثرها شهرة، خاصة بسبب شخصية الدالاي لاما، الذي يعتبر الزعيم الروحي الأعلى لهذا المذهب.

ديانة يلقب زعيمها الدالاي لاما

البوذية التبتية هي فرع من البوذية الماهايانا، وهي تنتشر بشكل رئيسي في منطقة التيبت (Tibet)، إضافة إلى دول مثل منغوليا ونيبال وأجزاء من الهند. تمتاز هذه البوذية بمزيج فريد من الطقوس الدينية، والممارسات التأملية، والفلسفات العميقة التي تهدف إلى تحرير الإنسان من دورة الولادة والموت (السامسارا) وتحقيق حالة الاستنارة أو النيرفانا.

من هو الدالاي لاما؟

الدالاي لاما هو لقب يُمنح للزعيم الروحي الأعلى للبوذية التبتية، ويُعتقد أنه تجسيد متكرر لروح أفالوكيتشفارا، بوديساتفا الرحمة. كلمة “دالاي” تعني “محيط” بلغة المغول، و”لاما” تعني “المعلم الروحي” بالتبتية، فيكون المعنى الكامل “المعلم الروحي ذو الحكمة العميقة كالمحيط”.

يتم اختيار الدالاي لاما الجديد من خلال طقوس ومراسم خاصة، حيث يُعتقد أن الروح تنتقل من جسد إلى جسد، فيتم البحث عن الطفل الذي يُظهر علامات على أنه التجسيد الجديد.

الدالاي لاما الحالي:

الـ دالاي لاما الرابع عشر هو تينزين غياتسو، وُلد عام 1935 في التبت، وتولى هذا المنصب منذ كان عمره خمس سنوات. يُعرف عالميًا بدعوته للسلام، والحوار بين الأديان، وحقوق الإنسان، وقد نال جائزة نوبل للسلام عام 1989. نُفي الدالاي لاما إلى الهند عام 1959 بعد التوترات بين الصين والتبت، ويعيش حاليًا في مدينة دارامسالا بالهند، حيث يقود الحكومة التبتية في المنفى.

أهمية الدالاي لاما: يعتبر رمزًا دينيًا وسياسيًا وثقافيًا للشعب التبتي. يشجع على القيم الإنسانية كالتسامح، والتأمل، والسلام الداخلي. يُعد من أبرز الأصوات العالمية في الدعوة لللاعنف والحوار بين الأديان والثقافات. تجسد شخصية الدالاي لاما عمق البوذية التبتية وتعاليمها الروحية. ورغم ما مرّ به من نفي سياسي وصراعات، لا يزال رمزًا عالميًا للسلام والرحمة. إن فهم هذه الديانة وقائدها يساعد على تقدير التنوع الديني والثقافي في العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.