يكون اتجاه القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية في اتجاه التيار الكهربائي صواب خطأ بيت العلم. القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية تتولد وفقًا لقانون لنز، والذي ينص على أن التيار الحثي الناتج عن تغيير في التدفق المغناطيسي يكون اتجاهه معارضًا للتغير الذي أحدثه. أي أن القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية تعاكس اتجاه التيار الكهربائي المسبب لها، وليس في اتجاهه.
القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية لا تكون في اتجاه التيار الكهربائي، بل تعاكسه وفقًا لقانون لنز. هذا القانون ينص على أن أي تيار كهربائي حثي يتولد نتيجة تغير في التدفق المغناطيسي يكون اتجاهه بحيث يقاوم التغير الذي تسبب فيه. وهذا يعني أن القوة الدافعة الكهربائية الحثية تعمل دائمًا ضد السبب الذي أدى إلى توليدها، وهو التيار الكهربائي الأصلي. لهذا السبب، فإنها تعاكس اتجاه التيار وليس العكس.
يكون اتجاه القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية في اتجاه التيار الكهربائي (خطأ)
عندما يمر تيار كهربائي في دائرة تحتوي على ملف أو وشيعة، يتولد حولها مجال مغناطيسي. إذا حدث أي تغير في هذا المجال المغناطيسي، مثل زيادة أو نقصان التيار، فإن التدفق المغناطيسي داخل الملف سيتغير أيضًا. وفقًا لقانون فاراداي للحث الكهرومغناطيسي، فإن أي تغير في التدفق المغناطيسي يولد قوة دافعة كهربائية حثية.
ولكن هذه القوة الدافعة الكهربائية الحثية لا تتولد بطريقة عشوائية، بل تخضع لقانون لنز، الذي ينص على أن التيار الحثي الناتج سيكون اتجاهه بحيث يعاكس التغير الذي أدى إلى توليده. بمعنى آخر، إذا كان التيار الأصلي يزداد، فإن التيار الحثي سيتولد في اتجاه يعاكسه ليقاوم هذه الزيادة، وإذا كان التيار الأصلي يتناقص، فإن التيار الحثي سيتولد في اتجاه يعاكس هذا النقصان ليحاول الحفاظ على التدفق المغناطيسي ثابتًا.
هذا السلوك يعني أن القوة الدافعة الكهربائية الحثية العكسية دائمًا تعاكس التيار الكهربائي الذي تسبب في نشوئها. وهذا هو السبب في أنها تُسمى “عكسية”، لأنها تعمل كمقاومة طبيعية للتغيرات التي تحدث في الدائرة الكهربائية. وهذا التأثير هو السبب الرئيسي في ظاهرة الحث الذاتي، حيث يعاني أي ملف أو وشيعة من مقاومة ذاتية لأي تغير في التيار المارّ فيه.