هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء اسلام ويب

Ahmed Ali1 مارس 2025
هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء اسلام ويب
هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء اسلام ويب

هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء اسلام ويب. نعم، يجوز للمرأة لبس الشراب (الجوارب) أثناء العمرة، بل إنه مستحب إذا كان ذلك أستر لها. فالمرأة تؤمر بستر قدميها أثناء الإحرام، بخلاف الرجل الذي لا يجوز له لبس المخيط. ومنه الجوارب. لذلك، لا حرج على المرأة في لبس الشراب أثناء أداء مناسك العمرة. سواء داخل الطواف أو السعي، أو في غيرهما من الأعمال.

ويجب على المرأة أثناء أداء العمرة أن تلتزم بالحجاب الشرعي وتغطية جميع أجزاء جسدها باستثناء الوجه والكفين. ويشمل ذلك حرمة لبس الملابس المخيطة للرجال. لكن لا يشترط للنساء في الإحرام أن تلتزم بزي معين مثل الرجال.

أما بالنسبة للجوارب (الشراب)، فيسمح للمرأة بارتدائها في العمرة لأن ذلك لا يتعارض مع شروط الإحرام. والأمر نفسه ينطبق على القفازات، بحيث يمكن للمرأة أن ترتديها إذا كان ذلك يساهم في ستر يديها بشكل مناسب. بالتالي، لا توجد أي مشكلة في لبس الشراب أو القفازات للمرأة خلال العمرة. طالما أن ذلك يحقق الستر والاحتشام المطلوبين.

هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء

الدليل على جواز لبس المرأة للشراب (الجوارب) في العمرة من السنة والقرآن يمكن أن يُستدل عليه من خلال عدة جوانب:

1. من القرآن الكريم: قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب: 33).
هذه الآية تذكر الحجاب والستر للمرأة، وبناءً عليه، يمكن الاستنتاج أن المرأة يجب أن تستر جسدها ما عدا الوجه والكفين.

2. من السنة النبوية: في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع ثوبه في الغسل فتنقضه أمهات المؤمنين تحت أقدامهن”. هذا الحديث يبيّن أن النساء في ذلك الوقت كن يرتدين الثياب التي تغطي أقدامهن، وهو ما يشير إلى أنه يجوز للمرأة أن ترتدي الجوارب أو ما يستر قدميها.

وكذلك، الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النساء يلبسن الثياب في الإحرام كما يلبسنها في غيره”. من هنا نفهم أن اللباس المعتاد للنساء في الإحرام يمكن أن يشمل الجوارب إذا كانت تستر القدمين بشكل مناسب.

3. من فقه العلماء: استنبط العلماء من النصوص أن المرأة يمكنها ارتداء الجوارب أثناء الإحرام لأنها ليست من المخيط الذي يحرم على الرجل لبسه، كما أن الجوارب ليس فيها ما ينافي شروط الإحرام. بل إنها تحقق الستر المطلوب.
إذن، جواز لبس الشراب (الجوارب) للمرأة في العمرة يتوافق مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُؤكد على الستر والاحتشام، وهو لا يتعارض مع شروط الإحرام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.