الصيام في الأسبوع الاخير من شعبان له عدة أحكام بحسب نية الصائم وحاله. وذلك استنادًا إلى السنة النبوية: الصيام بنية القضاء أو النذر أو الكفارة: جائز بلا خلاف، فمن كان عليه قضاء من رمضان السابق أو نذر أو كفارة، فيجوز له الصيام حتى آخر يوم من شعبان.
الصيام بنية التطوع (أي صيام نافلة): إذا كان الشخص متعودًا على الصيام (مثل صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض)، فلا بأس أن يكمل صيامه في آخر شعبان. أما إذا لم يكن معتادًا على الصيام، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان إلا لمن كان له عادة في الصيام، وذلك في الحديث: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان” (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).
الصيام في “يوم الشك” (اليوم الأخير من شعبان): مكروه أو محرم، خاصة إذا كان تحسبًا لدخول رمضان، لحديث النبي ﷺ:
“لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه” (متفق عليه).
الاستثناء: إذا صادف يوم الشك يومًا معتادًا للصيام (مثل الاثنين أو الخميس)، فلا بأس بصيامه.
الخلاصة: يجوز الصيام في الأسبوع الأخير من شعبان إذا كان قضاءً أو نذرًا أو عادةً معتادة. يُكره الصيام بنية الاحتياط لرمضان، ويُحرم صيام “يوم الشك” إلا لمن اعتاد الصيام.
هل يجوز الصيام في الاسبوع الاخير من شعبان
حكم صيام النصف الثاني من شعبان: إذا كان الصيام في النصف الثاني من شعبان لسبب شرعي (مثل قضاء الصيام، النذر، الكفارة، أو العادة)، فهو جائز بلا كراهة. أما إذا كان الصيام تطوعًا مطلقًا بعد منتصف شعبان، فقد ورد حديث النبي ﷺ: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان” (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني). وهذا الحديث استدل به بعض العلماء على كراهة الصيام بعد منتصف شعبان لمن لم يكن له عادة في الصيام، بينما رأى آخرون أن الحديث خاص بمن يصوم احتياطًا لرمضان وليس لمن يصوم نافلة معتادة.
حكم صيام آخر يوم أو يومين قبل رمضان (يوم الشك): مكروه أو محرم لحديث النبي ﷺ: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه” (متفق عليه). يُسمى هذا اليوم بـ يوم الشك إذا لم يُثبت دخول شهر رمضان، ويكره صيامه، إلا إذا وافق عادة صيامية مثل صيام الاثنين والخميس أو القضاء أو النذر.
أفضلية الصيام في شعبان
كان النبي ﷺ يُكثر الصيام في شعبان، وقال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم” (رواه النسائي وصححه الألباني). لذا، من السنة الإكثار من الصيام في أول ومنتصف شعبان، لكن دون تجاوز النهي الوارد عن الصيام بعد النصف لمن لم يكن معتادًا على ذلك.
يجوز الصيام في الأسبوع الأخير من شعبان لمن كان عليه قضاء أو نذر أو اعتاد على الصيام. يكره صيام آخر يوم أو يومين (يوم الشك) احتياطًا لرمضان. الإكثار من الصيام في أول ومنتصف شعبان سنة، لكن يُكره إكماله بعد النصف إلا لمن له عادة.