ملادينوف يدق ناقوس الخطر بشأن إقتصاد غزة والضفة.. وهذا ما قاله!

Ahmed Ali26 أبريل 2019
ملادينوف يدق ناقوس الخطر بشأن إقتصاد غزة والضفة.. وهذا ما قاله!

غزة تايم – حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من أزمة اقتصادية غير مسبوقة في قطاع غزة والضفة الغربية، كما أشار إلى أن الشعب الفلسطينية يواجه تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة تهدد استقرار المنطقة وبناء الدولة الفلسطينية.

وفي تقرير صدر عن ملادينوف، الخميس، قال إنه على الرغم من عودة الهدوء المؤقت بين غزة وإسرائيل، منذ أواخر آذار/ مارس الماضي، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه تحديات لا مثيل لها في السابق.

ولفت التقرير، بما يتعلق الوضع في الضفة الغربية، إلى وجود “أزمة مالية كبرى ترافقها زيادة الاحتياجات الإنسانية وغياب آفاق سياسية للتسوية على أساس التفاوض”، محذرا من أن ذلك “يهدد استقرار الضفة الغربية ومساعي بناء الدولة الفلسطينية عموما”.

وقدّم التقرير صورة مفصلة للمشاكل “غير المسبوقة” التي تواجهها السلطة الفلسطينية، بما فيها مواصلة إسرائيل احتلالها، وتوسيع رقعة استيطانها وهدم المنازل، وعدم التواصل الجغرافي لأراضي الضفة ونقص العدالة وزيادة حاجة الفلسطينيين إلى الحماية وعنف قوات الاحتلال الإسرائيلي وتقليص الدعم المالي لهم.

وأعرب التقرير الأممي عن قلق المنظمة العالمية الخاص إزاء قرار إسرائيل تقليص أموال المقاصة، والرد الفلسطيني القاضي برفض تلقي هذه الأموال إطلاقا، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية خسرت نتيجة لذلك نحو 65% من أرباحها وأجبرت على اتخاذ إجراءات تقشفية.

وحذر التقرير من أن هذه المشكلة ما لم تُحل تهدد باحتدام أزمة ستستغرق تسويتها سنينا طويلة، مناشدا الطرفين التعامل مع الموضوع بصورة بناءة والعودة إلى التعاون كامل النطاق بموجب اتفاقية باريس عام 1994.

كما تطرق التقرير إلى الوضع القائم في قطاع غزة، حيث استعرض الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي بغية المضي قدما في تطبيق أهم المشاريع الاقتصادية والإنسانية هناك، بما في ذلك زيادة إمداد القطاع بالطاقة الكهربائية ضعفين تقريبا، وخلق آلاف الوظائف المؤقتة، وتقديم مساعدات طبية عاجلة.

وأشار ملادينوف إلى أن التعامل مع المشاكل الإنسانية والاقتصادية هناك لا يتطلب التمويل من قبل المانحين وتنفيذ المشاريع فحسب، بل وقرارات سياسية شجاعة من قبل جميع الأطراف، مشددا على أن استمرار إسرائيل في محاصرة القطاع، بالتزامن مع الانقسام بين الفلسطينيين، أدى إلى الانهيار الإداري في غزة وزيادة مخاطر اندلاع حرب.

وجدد التقرير التزام الأمم المتحدة الثابت بمواصلة العمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي بغية إيجاد حل للأزمة المالية القائمة بصورة عاجلة، مشيرا إلى أن الخطوات المنصوص عليها في الوثيقة ما هي إلا تخفيف مؤقت، في غياب الإجراءات التحويلية الفاعلة بهدف تحسين الوضع المتدهور على الأرض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x